الدول الأوربية تحت وقع الحرارة الشديدة والحرائق المستمرة

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يزال عدد من الدول الأوربية، تحت وقع الحرارة الشديدة والحرائق المستمرة، التي أرهقت البشر والحجر، إذ لا تزال اليونان تكافح ثلاثة حرائق غابات رئيسة في مناطق مختلفة، أدت إلى إجلاء مئات الأشخاص، كما وصلت درجات الحرارة القصوى في جنوبي إسبانيا إلى 45 درجة مئوية. كما دمرت حرائق الغابات بجنوب غربي فرنسا، التي اندلعت قبل أكثر من أسبوع، أكثر من 20 ألفًا و600 هكتار من الأراضي. وفي جزيرة ليسبوس اليونانية، تمّ إجلاء نحو مئتيْ شخص أمس في قرية فريسا، حيث كان الحريق على مسافة حوالى 500 متر من المباني السكنية، حسب ما قال نائب رئيس منطقة غرب ليسبوس أندريا أكسيس.

عدد من الدول الأوربية، تحت وقع الحرارة الشديدة والحرائق المستمرة،

وبعيد الظهر، تمّ إخلاء قرية ستافروس من سكانها. واستمر الحريق الذي اندلع أول من أمس، وأدى إلى إجلاء مئات السيّاح وسكان منتجع فاتيرا الساحلي، حسب عناصر الإطفاء. وفي الصباح، عمل عشرات عناصر الإطفاء على مواجهة النيران، مزودين بأربع قاذفات مائية ومروحيتين.

 

وفي إسبانيا، سجلت درجات الحرارة قصوى جنوبي المملكة، حيث وصلت إلى 45 درجة مئوية، في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد تواجه موجة حر شديدة منذ التاسع من يوليو الجاري.

وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية، أنه بسبب هذه الموجة الحارة، إلى جانب انخفاض هطول الأمطار في شبه الجزيرة الأيبيرية منذ بداية العام، هناك خطر «شديد» لاندلاع حرائق في جميع أنحاء البلاد، بينما لا يزال حريق اندلع في جزيرة تنريفي الإسبانية هذا الأسبوع، مستعرًا. ودمرت حرائق الغابات في لانديراس، ولا تيست دي بوش بجنوب غربي فرنسا، التي اندلعت قبل أكثر من أسبوع، أكثر من 20 ألفًا و600 هكتار من الأراضي. واضطر آلاف الأشخاص، إلى مغادرة منازلهم كإجراء احترازي.
واصل موجات الحر القياسية، اجتياح مناطق واسعة حول العالم، لا سيّما أوروبا، ما تسبّب في حدوث عدد من الوفيات، واندلاع حرائق الغابات في مناطق واسعة، وسط مخاوف من فضيانات وانهيارات طينية جديدة في الصين. ويستمر سكان مساحات شاسعة من مناطق جنوبي أوروبا، في المعاناة من الحر القائظ، فيما تستمر حرائق الغابات المستعرة في عدد من المناطق. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية في أجزاء كبيرة من اليونان، استمرار الموجة الحارة حتى مطلع أغسطس. وشهدت اليونان ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، فيما اجتاحت الحرائق البلاد، اليوم، حيث تكافح فرق الإطفاء لإخماد حرائق كبيرة وصغيرة، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. وما زال حريق كبير يجتاح حديقة داديا الوطنية، بالقرب من الحدود مع تركيا. واندلع حريق ثانٍ كبير في الجانب الجنوبي من جزيرة ليسبوس. وأمرت قوة الدفاع المدني بإخلاء قرية فاتيرا، فيما انطلقت وحدات فرق الإطفاء من البر الرئيس إلى ليسبوس لتعزيز الجهود.

وفي أجزاء أخرى من أوروبا، أصيب الأشخاص خلال العواصف في النمسا. ففي فولبمس، بالقرب من إنسبروك، جرف انهيار طيني شخصين وهما في سيارتهما، ثم أنقذتهما فرقة الإطفاء ونقلتهما للمستشفى. وجرى تسجيل نحو مئتي عملية لفرق الإطفاء، بسبب العواصف، بعد منتصف الليل، وأغلبها في مقاطعة إنسبروك-لاند. وفي مقاطعة ساوث تيرول بإيطاليا، تسبب البرق خلال عاصفة رعدية عارمة، في العديد من حرائق الغابات الصغيرة. وتفاقمت حرائق الغابات في ساوث تيرول الصيف الجاري، بسبب قلة الأمطار، وعدم تساقط الجليد في الشتاء. وتم احتواء حرائق الغابات في الساحل الأطلسي الفرنسي جنوب بوردو، اليوم السبت. وتمكن بعض السكان من العودة لمنازلهم، وفق ما أعلنته سلطات المقاطعة.

وفي الصين، حذّر إقليم شينجيانغ،  من مواجهة المزيد من الفيضانات والانهيارات الطينية، والمخاطر على الزراعة، مع اجتياح موجات حر المنطقة، ما أدى إلى تسريع وتيرة ذوبان الأنهار الجليدية، وتشكيل مخاطر على إنتاجه الضخم من القطن. وشهدت الصين ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال الصيف، فوق مستوياتها العادية، منذ يونيو الماضي، مع إنحاء بعض خبراء الأرصاد الجوية باللوم على تغير المناخ. وأدى الطقس الحار للغاية، إلى زيادة الطلب على الكهرباء لتبريد المنازل والمكاتب والمصانع. وفي المناطق الزراعية، كان الجفاف مصدر قلق. وقالت تشين تشونيان، كبيرة الخبراء في مرصد شينجيانغ للأرصاد الجوية، إنّ أحدث موجات الحر في شينجيانغ، استمرت لفترات طويلة، وكانت واسعة الانتشار، مشيرة إلى أنّ الطقس السيئ في جنوب وشرق الإقليم، الذي تزيد مساحته مرتين على مساحة فرنسا، مستمر بالفعل منذ نحو عشرة أيام. ومن المتوقع أن تكون المناطق الساحلية ومدينة شنغهاي، أكثر المناطق تضررًا، مع توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، أن تصل درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية، اليوم السبت.

إلى ذلك، توقّعت‭ ‬الأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬الأمريكية، اجتياح موجة حر شديدة، ‬الولايات‭ ‬المتحدة، خلال الأيام المقبلة،‭ ‬محذّرة‭ ‬السكّان‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنجم‭ ‬عن‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬القياسية‭ ‬المرتقبة. ‬وقالت ‬الأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬الوطنية‮‬‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬على‭ ‬«تويتر»: تمّ‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭،‬تحطيم‭ ‬60‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬قياسية‭ ‬يومية، يتوقع‭ ‬أن‭ ‬تسجَّل‭ ‬أرقام‭ ‬قياسية‭ ‬أخرى‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل». ‬وفي‭ ‬أنحاء‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬غربي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬تجاوزت‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬38‭ ‬درجة‭ ‬مئوية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬43‭ ‬درجة‭ ‬مئوية.