إعلان مهم من قبل شركة سوناطراك الجزائرية

اقتصاد

سوناطراك الجزائرية
سوناطراك الجزائرية

كشفت شركة سوناطراك الجزائرية، اليوم الأحد، عن وقوع عطل في أنبوب "ميدغاز" الذي يعمل على تصدير الغاز إلى إسبانيا.

وقوع عطل في أنبوب "ميدغاز"

وحسب تلفزيون "النهار" الجزائري، أوضحت سوناطراك أن العطل في الأنبوب وقع في الجهة التابعة لإسبانيا.


وقالت الشركة إن الجانب الإسباني يعمل على إصلاح العطل.

وأضافت سوناطراك “لم يتم تحويل وجهة الغاز الجزائري المصدر إلى بلد آخر. وان تم هذا فسوناطراك تملك كل الحق لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.


ويمثل العطل صدمة جديدة لأوروبا التي عانت حتى وقت قريب من توقف تدفق الغاز الروسي، بينما تسعى لبناء الاحتياطيات قبل حلول الشتاء.

من جهتها، كانت سوناطراك قد قررت مراجعة أسعار الغاز مع جميع المتعاملين معها. وقالت إن هناك ارتفاع في أحجام تصدير الغاز عبر خط الأنابيب لإيطاليا مقارنة بإسبانيا.

وأكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار العمل على تسريع الخطوات. لتشييد خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا.

وقال توفيق حكار”لا يمكن مقارنة مشروع خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا. مع مشروع آخر يجتاز أكثر من 12 دولة”.

وتابع توفيق حكار “مشروع خط الغاز العابر للصحراء مع 12 دولة ستكون التكلفة. وتسعيرة الغاز كبيرة وهذا ما يمنح الأفضلية للمشروع الجزائري”.

وأكد السفير الجزائري لدى إيطاليا عبد الكريم ظواهرية، سابقا، استعداد الجزائر لقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن إسبانيا إذا لم تحترم الأخيرة الاتفاقيات بينهما.

وفي هذا السياق، أوضح طواهرية في حوار مع وكالة “نوفا” الإيطالية: “إذا قررت إسبانيا إعادة تصدير الغاز الذي تشتريه من الجزائر إلى دول ثالثة، فقد توقف الجزائر بدورها الإمدادات إلى مدريد.”

وأضاف: “أصدرت الجزائر بيانا رسميا ذكرت فيه أنه إذا قامت إسبانيا بإعادة تصدير الغاز إلى دول أخرى، فلن تفي الجزائر بالتزاماتها، لأن إسبانيا ستكون أول من يختار عدم احترامها”.


وكانت الجزائر شرعت رسميًا في رفع أسعار الغاز الطبيعي المورد إلى أوروبا تماشيًا مع الأسواق العالمية ولإنعاش خزينتها العمومية.

أعلنت شركة سوناطراك النفطية الحكومية في الجزائر  في وقت سابق توقيعها على اتفاقية مع المجمع الطاقوي الفرنسي "إنجي" يتعلق بعقد توريد الغاز الطبيعي عبر خط أنبوب نقل الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائر بأوروبا عبر إسبانيا.


وأوضح بيان عن الشركة النفطية بأن "العقد الذي يربط الطرفين منذ 2011، ينص على توريد الغاز الطبيعي من طرف سوناطراك لمجمع "إنجي" عبر خط أنبوب نقل الغاز ميدغاز".

 

واتفق الطرفان على "مراجعة سعر بيع الغاز المطبق على مدى 3 أعوام والممتد إلى 2024، وهذا آخذ بتطورات ظروف السوق".


وأشارت سوناطراك في بيانها إلى أن الطرفين أكدا "بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية عزمهما على توسيع شراكتهما لتشمل الغاز الطبيعي المميع والغاز الطبيعي، حيث ستعزز سوناطراك حصتها ضمن الواردات الخاصة بـإنجي، مما يسمح للمجمعين بمواصلة التنويع والمساهمة في تحقيق الأمن الطاقوي للمتعاملين الأوروبيين".

 

وختم البيان أنها "اعتبارا لشراكتهما التقليدية في مجال الغاز يلتزم الطرفان أيضا بالعمل سويًا للتقليل من البصمة الكربونية وتثمين فرص الشراكة الجديدة، لا سيما تلك المتعلقة بتطوير الهيدروجين".


وأعلن توفيق الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك" النفطي عن أن الشركة الحكومية قررت "أن يكون قرار مراجعة أسعار الغاز مع جميع المتعاملين مع سوناطراك"، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية أوروبية سابقة بأن القرار سيشمل إسبانيا فقط بسبب الخلافات الدبلوماسية بين البلدين.

 

وأقر حكار بارتفاع أحجام تصدير الغاز عبر خط الأنابيب لإيطاليا مقارنة بإسبانيا، وذلك بعد الاتفاق الموقع بين الجزائر وروما لزيادة ضخ الغاز الطبيعي عبر أنبوب "ترانسميد".

 

والشهر الماضي، قررت الجزائر بشكل مفاجئ "تغيير بوصلتها الغازية" الخاصة بأوروبا نحو إيطاليا، والتي باتت اعتبارا من اليوم "الموزع الحصري للغاز الجزائري في أوروبا"، بعد أن كانت شريكة في ذلك مع إسبانيا.

 

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بروما، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن "إيطاليا ستكون الموزع للغاز الجزائري إلى أوروبا بعد زيادة الإمدادات إليها".

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، افتك رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، اتفاقًا غازيًا وصفه بـ "التاريخي والنموذجي" يقضي بزيادة إمدادات الجزائر الغازية نحو روما.


حيث يرتقب أن تصل كميات الغاز الجزائرية المصدرة إلى إيطاليا عبر أنبوب "ترانسميد" إلى نحو 9 مليارات متر مكعب إضافية سنويًا بين عامي 2023 و2024.