هل هناك صلة بين أمراض اللثة ومرض ألزهايمر؟

منوعات

هل هناك صلة بين أمراض
هل هناك صلة بين أمراض اللثة ومرض ألزهايمر؟

هل هناك صلة بين أمراض اللثة ومرض ألزهايمر؟ كشف باحثون بأن الشكل الأكثر شيوعا للخرف، والذي يصيب نحو 55 مليون شخص حول العالم.

هل هناك صلة بين أمراض اللثة ومرض ألزهايمر؟ 

وإلى جانب ارتباطه بألزهايمر، يُعتقد أن مرض اللثة يزيد من خطر حدوث عدد من المشكلات الصحية، من السرطان إلى أمراض القلب.


وكشفت الدراسة إلى أن زيارة طبيب الأسنان بانتظام يمكن أن تساعد في منع مرض ألزهايمر، حيث وجد العلماء في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس في ماساتشوستس، في دراسة أجريت على الفئران، أن البكتيريا مغزلية منواة (Fusobacterium nucleatum أو F. nucleatum)، التي تلعب دورا في الإصابة بأمراض اللثة، تشارك في مرض ألزهايمر.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جيك جينكون تشين: "تُظهر دراساتنا أن البكتيريا مغزلية منواة يمكن أن تقلل من مهارات الذاكرة والتفكير لدى الفئران من خلال مسارات إشارات معينة. وهذه علامة تحذير للباحثين والأطباء على حد سواء".

وقد تؤدي البكتيريا مغزلية منواة إلى نمو الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي خلايا مناعية في الدماغ تزيل الخلايا العصبية التالفة.

ويتسبب تكاثر الخلايا في حدوث التهاب، والذي قال الدكتور تشين إنه "يُعتقد أنه محدد رئيسي في التدهور المعرفي الذي يحدث مع تقدم مرض ألزهايمر"، أو قد تكون مغزلية منواة تتسلل إلى الدماغ وتفرز الجزيئات الضارة.

ولا تظهر الدراسة، التي نشرت في مجلة Frontiers in Aging Neuroscience، بشكل مباشر أن أولئك الذين يعانون من مرض اللثة هم أكثر عرضة للحصول على مرض ألزهايمر.

ومع ذلك، قال الدكتور تشين إن النتائج تشير إلى أنه إذا لم تعالج أمراض اللثة بشكل كاف، فقد تزيد أعراض ألزهايمر بشكل أسوأ.

 

وعلاج مرض اللثة في وقت مبكر يمكن أن يوقف تطور مرض فقدان الذاكرة هذا الغير قابل للشفاء.

ويشار إلى أن مرض ألزهايمر لا دواء له حت  الآن، وبمجرد تشخيصه، فإنه لا توجد طريقة للتخلص منه.

ويقول الخبراء إن وجود نظافة جيدة للفم سيحميك عموما من أمراض اللثة. وفي بعض الحالات الصحية تكون الأدوية هي عامل الخطر الكبير لتطوير أمراض اللثة، بما في ذلك مرض السكري أو التدخين أو السرطان.

ويمكن لنظافة الفم اليومية والتحكم في البلاك أن تمنع أمراض اللثة، ولكن يجب عليك أيضا زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر.

ولرعاية صحتك عن طريق الفم بفعالية:

- اغسل أسنانك بالفرشاة مع معجون أسنان بالفلورايد على الأقل مرتين في اليوم

- نظف بين أسنانك كل يوم باستخدام خيط الأسنان

- استبدل فرشاة الأسنان كل شهر إلى ثلاثة أشهر

- زيارة طبيب أسنان وأخصائي صحة الأسنان لإجراء فحوصات منتظمة، خاصة الحوامل أو من يعانون من مرض السكري من النوع الثاني

- الاقلاع عن التدخين

وجد فريق من العلماء أدلة أكثر وضوحا حول كيفية قيام البروتينات المدمرة المرتبطة بمرض ألزهايمر بمهاجمة خلايا الدماغ البشرية وتدمير الأنسجة المحيطة.

وفي واحدة من الدراسات الأولى من نوعها، التي فحصت خلايا دماغ بشرية نمت في دماغ فأر، حدد الباحثون آلية محورية يمكن أن تكون هدفا علاجيا محتملا لمرض يصيب الملايين وليس له علاج معروف.


وشرح العلماء في دورية Cell Stem Cell، التجارب التي تدرس الخلايا المناعية للدماغ البشري المحقونة في أدمغة فئران وقعت تربيتها بشكل خاص مع نقص المناعة، وخلق ما أطلقوا عليه الوهم البشري-الفأر.

وقاموا بتفصيل ما حدث لخلايا الدماغ المناعية المتخصصة، المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة، بعد تعرض هذه الخلايا لبروتينات تاو، وهي مواد مدمرة يعتقد أنها متورطة في مرض ألزهايمر وأمراض الدماغ البشرية الشديدة الأخرى.

 

وكشف بينغ جيانغ، الأستاذ المساعد في قسم قسم بيولوجيا الخلية وعلم الأعصاب في مدرسة روتجرز للفنون والعلوم، التابع لجامعة روتجرز: "في هذه الدراسة، استخدمنا نموذج دماغ الفأر الوهمي المطور حديثا، حيث يتم حقن الخلايا البشرية والسماح لها بالنمو والتطور والنضج بوظائف مناسبة في دماغ الفأر الحي. لقد وفر هذا فرصة غير مسبوقة للتحقيق في دور الخلايا الدبقية الصغيرة البشرية في الدماغ وكذلك الضعف المعرفي الذي شوهد في مرض ألزهايمر ومتلازمة داون، وهو اضطراب وراثي مع مخاطر عالية للإصابة بمرض ألزهايمر".

ومن خلال دراسة العملية في الوهم البشري-الفأر للدماغ، تمكن العلماء من مشاهدة وتحليل، من خلال عينات مأخوذة في مراحل مختلفة، هجوم دماغي خلوي كان بعيد المنال إلى حد كبير حتى هذه النقطة.

وفي عمليات تشريح الجثث، تمكن العلماء من دراسة أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض ألزهايمر، وشاهدوا بقايا بروتينات تاو والتغيرات الخلوية وبعض العوامل المسببة المحتملة الأخرى.

وسمح الوهم البشري-الفأر للدماغ لفريق روتجرز باستخراج ورؤية الخلايا البشرية في عملية التدهور الفعلية.

ويشار إلى أنه وقع تربية الفئران في الدراسة خصيصا لتكون تعاني من نقص المناعة حتى تتمكن من تلقي الخلايا البشرية المزروعة دون رفضها بسبب الدفاعات المناعية الطبيعية. وحُقنت الفئران التي تعاني من نقص المناعة بالخلايا الدبقية الصغيرة البشرية، ثم حقنت لاحقا ببروتينات تاو المرتبطة بتطور مرض الدماغ.

وقال منغمنع تشين، باحث ما بعد الدكتوراه في قسم بيولوجيا الخلية وعلم الأعصاب في جامعة روتجرز، والمؤلف الرئيسي في الدراسة: "نظرا لأن الخلايا الدبقية الصغيرة هي واحدة من أوائل المستجيبين للخلايا عندما يحدث خطأ ما في الدماغ، فإننا نعتقد أن التغييرات التي رأيناها مهمة".

وأظهر التحليل الجيني أيضا أن الجينات المشاركة في إشارات الإنترفيرون تعمل أثناء الهجوم، ما يشير إلى منطقة مهمة لاستهداف العلاجات المستقبلية.