بدء زيادة إنتاج النفط إلى 8 ملايين برميل يوميًا بالعراق

اقتصاد

اليمن العربي

أعلن وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار أن بلاده بدأت فعليا خطط رفع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام إلى ثمانية  ملايين برميل يوميا بالتعاون مع الشركات النفطية الأجنبية  العاملة في البلاد.

وصرح عبد الجبار، لصحيفة "الصباح"  العراقية في عددها اليوم الأحد  "حين نتكلم  عن زيادة في كميات إنتاج النفط تقدر بـ  ثلاثة  ملايين و300 الف برميل يوميا إلى كميات الإنتاج الحالية لتصل إلى ثمانية ملايين برميل يوميا فإننا نتحدث عن نطاق عمل عملاق يمتد إلى خمس سنوات في برنامج استثماري هو الأضخم عالميا".

وأضاف أن هذا البرنامج يستدعي "مشاركة فاعلة لشركات النفط العالمية لضخ رؤوس أموال ضخمة وخبرات وتكنولوجيا لكبريات الشركات الاستثمارية النفطية إضافة إلى استثمارات وزارة النفط المتأتية من أرباحها المتحققة من جراء مشاركتها الرأسمالية في تطوير الحقول بالتعاون مع الشركات الأجنبية".

وأفاد الجبار بأن وزارة النفط بدأت بالخطوات الفعلية لتحقيق الزيادات المتوقعة من خلال خطة بشقين الأول قيام شركة نفط البصرة المشغل الرئيس لحقل مجنون بزيادة إنتاج الحقل من 200  ألف برميل يوميا حاليا إلى 400 الف برميل يوميا بنهاية العام المقبل ومن ثم رفع الطاقة الانتاجية إلى 600 ألف برميل مستقبلا.

وذكر أن العراق يسعى إلى زيادة إنتاج النفط الخام في  حقول الرميلة الذي تديره شركة بترتش بتروليوم، وغربي القرنة الثاني الذي تديره شركة لوك أويل الروسية، والزبير الذي تديره شركة إيني الايطالية، وأرطاوي الذي تديره شركة توتال الفرنسية، لافتًا إلى أن شركة النفط الوطنية ستتولى تنفيذ مشاريع مماثلة لزيادة القدرات الإنتاجية في الحقول التي تديرها بالجهد الوطني ومنها حقل الفيحاء.

وخلص عبد الجبار إلى أن مشاريع زيادة الطاقات الإنتاجية بعضها تمت إحالتها إلى الشركات وبعضها قيد الإحالة لكنها بالمحل ستؤمن للعراق إنتاج ثمانية  ملايين برميل يوميا لتحقيق التوازن في سوق الطاقة العالمي.


قال مسؤول تنفيذي بشركة نفط البصرة العراقية، إن العراق لديه القدرة على زيادة إنتاجه النفطي بمقدار 200 ألف برميل يوميا هذا العام إذا طلب منه ذلك.
وقال حسن محمد نائب مدير شركة نفط البصرة المسؤول عن حقول النفط وجولات التراخيص في مقابلة مع «رويترز»، إنه إذا طُلب من العراق زيادة الإنتاج فيمكنه إضافة 200 ألف برميل حتى نهاية العام حسب الطاقة الإنتاجية المتاحة.
لكنه أضاف أنه من أجل إنتاج كمية أكبر من ذلك فسيحتاج العراق إلى مزيد من الوقت وأن الزيادة ستأتي من حقول غرب القرنة 1 وحقول نفطية أخرى طورتها شركات النفط العراقية الحكومية.
يأتي هذا بعد أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية في إطار أول جولة يقوم بها كرئيس للولايات المتحدة للشرق الأوسط على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين.
بلغت صادرات النفط العراقي في شهر يونيو الماضي، 3.373 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وكان ممثل العراق بمنظمة أوبك محمد سعدون، قال في مايو (أيار) الماضي، إن منظمة أوبك وافقت على زيادة إنتاج النفط بالبلاد إلى 4.5 مليون برميل يوميا بدءا من يونيو (حزيران). وأضاف سعدون أن هناك زيادة أخرى خلال أشهر يوليو (تموز) وأغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) بواقع 50 ألف برميل يوميا عن كل شهر.
وصعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 حيث قفزت فوق 139 دولارا للبرميل في مارس (آذار)، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة». وتراجعت أسعار النفط منذ ذلك الحين.
وعلى نحو منفصل، اشترت شركة النفط والغاز الإندونيسية (بيرتامينا) المملوكة للدولة 10 في المائة من حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي بالعراق لتزيد حصتها إلى 20 في المائة، في حين اشترت شركة نفط البصرة 22.7 في المائة من الحقل.
ووافقت الحكومة العراقية في يناير (كانون الثاني) على أن تستحوذ شركة النفط الوطنية العراقية على حصة شركة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 العملاق.
ويعد حقل غرب القرنة 1 في جنوب العراق واحدا من أكبر حقول النفط في العالم إذ يحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بأكثر من 20 مليار برميل. وقال محمد إنه ينتج نحو 550 ألف برميل يوميا.
وقالت شركة نفط البصرة الحكومية العام الماضي، إن إكسون موبيل كانت تسعى لبيع حصتها البالغة 32.7 بالمائة في الحقل مقابل 350 مليون دولار.
وقال محمد إن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يمكنه زيادة طاقته التصديرية بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا إذا قام بتحديث خطوط أنابيب تصدير النفط الرئيسية تحت البحر وميناءيه البريين في غضون عامين.
وقال أيضا إنه سيتم تشغيل خط أنابيب نفط ثالث في ميناء خور العمية النفطي بجنوب العراق ومرسى خامس بطاقة مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2024. ويصدر العراق 3.3 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية فازت بعقد قيمته 300 مليون دولار لبناء محطة طاقة في حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق.