أسباب زيارة وفد أمريكي رفيع إلى كييف

عرب وعالم

اجتمع وفد رفيع من الكونجرس الأمريكي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، السبت.

 

ووعد وفد الكونجرس الرفيع بمحاولة ضمان استمرار الدعم في الحرب ضد روسيا.

 

وضم الوفد آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ويعد هذا الأحدث ضمن سلسلة من الزوار الأمريكيين البارزين إلى أوكرانيا.

 

وقال الوفد، في بيان، إن "الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائها وشركائها في جميع أنحاء العالم، وقفت إلى جانب أوكرانيا من خلال تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية وإنسانية".

 

وأضاف: "سنواصل البحث عن سبل لدعم الرئيس زيلينسكي والشعب الأوكراني بأكبر قدر ممكن من الفعالية مع مواصلتهما موقفهما الشجاع".

 

ولم يشر بيان الوفد، السبت، بشكل محدد إلى عمليات نقل أسلحة.

 

ومن ناحية أخرى نُقل عن سميث قوله لإذاعة أوروبا الحرة "راديو ليبرتي" المدعومة من الولايات المتحدة أن واشنطن وحلفاءها مستعدون لتسليم المزيد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة.


نددت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، بشدة بالهجوم الصاروخي الروسي على ميناء أوديسا الأوكراني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تندد بشدة بالهجوم الصاروخي الروسي الذي وقع، السبت، مضيفا أن "روسيا تتحمل مسؤولية تفاقم أزمة الغذاء في العالم".


وتابع بلينكن في بيان أن "الهجوم يقوض جهود الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا لإيصال المواد الغذائية الضرورية للأسواق العالمية".

 

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بالفيديو، السبت، إن القوات الأوكرانية تتحرك تدريجيا في منطقة خيرسون الشرقية التي سيطرت عليها روسيا في بداية الحرب.


وأضاف: "كان المحتلون (الروس) يحاولون إقامة موطئ قدم هناك.. لكن كيف لهم ذلك؟ القوات المسلحة الأوكرانية تتحرك في المنطقة خطوة خطوة".

ذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن أي وقف لإطلاق النار يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية يطيل أمد الحرب.

وقال زيلينسكي -خلال حوار مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، من المجمع الرئاسي شديد التحصين في كييف، الجمعة-: "تجميد الصراع مع روسيا الاتحادية يعني وقفة من شأنها أن تمنح روسيا فرصة للراحة".


وتابع: "لن يستغلوا هذا التوقف لتغيير الجغرافيا السياسية الخاصة بهم أو التخلي عن مزاعمهم بشأن الجمهوريات السوفيتية السابقة".

وأوجز الرئيس الأوكراني وجهات نظره بمرحلة حرجة من الحرب، حيث تتردد أصداء الألم الاقتصادي الناجم عنها حول العالم ويتباطأ التقدم العسكري الروسي، مع شعور الجانبين بالإنهاك بعد خمسة أشهر من القتال الدامي.

ويهدد ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، مقترنا باحتمال وقف الغاز الطبيعي الروسي هذا الشتاء، بدفع أوروبا إلى الركود، ويختبر العزيمة الغربية في وقت تسعى فيه موسكو لتقسيم التحالف الغربي.


وأقر زيلينسكي بتكلفة الحرب الروسية على الشركات الغربية والمستهلكين، مشيدا بحلفاء بلده لرفضهم الاستسلام للابتزاز الروسي ومواصلة تمكين المقاومة الأوكرانية ضد عدوة أكثر قوة بكثير.

وقال الرئيس الأوكراني: "أشعر بالامتنان للناس هناك. الوضع صعب عليهم، يعانون الآن من ارتفاع الأسعار ومضايقات بسبب الأزمة التي صنعها الروس. لكنها مسألة قيم".

وتابع: "التنازلات الدبلوماسية لموسكو اليوم قد تعيد الاستقرار إلى الأسواق نوعا ما، لكنها ستوفر هدنة مؤقتة وترتد في المستقبل".

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيلينسكي، هذا الأسبوع، بعدم الرغبة في حل دبلوماسي من شأنه أن يوقف القتال.

وتعليقا على ذلك، قال زيلينسكي "إنه حوت ابتلع منطقتين والآن يقول: جمد الصراع"، مقارنا "روسيا بأكبر الحيتان المسننة"، مضيفا: "ثم سيهدأ وبعد عامين أو ثلاثة، سيستولي على منطقتين أخريين ويقول مجددا: جمد الصراع. سيستمر الأمر لأبعد من ذلك 100%".

وأشار زيلينسكي إلى أن الشحنات الأخيرة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والحلفاء، لا سيما أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق هيمارس ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم، ساعدت في تخفيف الهجوم الروسي في دونباس واستقرار الوضع هناك.

وأضاف أن "الروس اعتادوا إطلاق 12 ألف قذيفة مدفعية يوميا مقابل ما بين ألف إلى ألفين تطلقها أوكرانيا.. الآن، يمكن لأوكرانيا إطلاق نحو 6 آلاف قذيفة في اليوم بينما بدأت تواجه روسيا نقصا في الذخيرة والقوات".

وأوضح زيلينسكي أنه في ذروة القتال في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، كانت أوكرانيا تفقد ما بين 100 و200 جندي في اليوم، لكن العدد تراجع إلى 30 قتيلًا ونحو 250 إصابة، مضيفا: "يمكنني أن أخبرك بالضبط لأنني أعيش مع ذلك يوميا".

وفي حين رفض زيلينسكي الكشف إجمالي الخسائر العسكرية التي تكبدتها أوكرانيا منذ بدء الحرب، لأسباب تتعلق بالسياسة العسكرية، إلا أنه قال إن الخسائر أقل من روسيا.

ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن تحقيق الاستقرار على الخطوط الأمامية في دونباس سيتيح لكييف التقدم في اتجاهات أخرى.

في السياق ذاته، أعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، أن صواريخ روسية أصابت أوديسا، الميناء الرئيسي على البحر الأسود، غداة توقيع موسكو وكييف اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي توقفت بسبب الحرب.

وقال ممثل منطقة أوديسا سيرجي براتشوك في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن روسيا هاجمت "ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز من طراز كاليبر". وأضاف "أسقطت الدفاعات الجوية صاروخين وأصاب صاروخان البنية التحتية للميناء".

ولم ترد روسيا على الفور على هذه الاتهامات.