جريمة أطفال تعز.. ميليشيات الحوثي تتحدى الجميع وتواصل تفعيل "آلة القتل"

أخبار محلية

ميليشيات الحوثي
ميليشيات الحوثي

موجة تنديد شعبية وحقوقية واسعة النطاق ضد جريمة أطفال تعز، التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، فيما اعتبرتها الحكومة اليمنية "جريمة حرب".

 

فبعد ساعات من وقوع الجريمة التي خلفت 12 طفلا مصابين عقب تعرضهم لهجوم حوثي مدفعي في مدينة تعز، خرج عشرات المواطنين للاحتجاج أمام مقر إقامة وفد أممي يزور مدينة تعز لمطالبة الأمم المتحدة بكف الصمت والسكوت عن جرائم مليشيات الحوثي.

 

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عائلات الأطفال الضحايا ونشطاء حقوقيين، ورفعوا لافتات تحمل الأمم المتحدة المسؤولية للوقوف أمام الانتهاكات ضد الإنسانية التي ترتكبها مليشيات الحوثي في مدينة تعز الخاضعة لحصار مشدد منذ 8 أعوام.

 


جريمة بشعة

 

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني، إن مليشيات الحوثي قصفت بقذيفة "هاون" المحظور استخدامها دوليا في المناطق الحضرية تجمع للأطفال في "حي الروضة" ما أسفر عن إصابة 12 طفلا.

 

يأتي ذلك غداة وصول المستشار العسكري للمبعوث الأممي لليمن ورئيس لجنة التنسيق للشؤون العسكرية لتثبيت الهدنة الجنرال انتوني هايورد إلى مدينة تعز لبحث ملف فتح الطرقات المتعثر بسبب تعنت الحوثي.

 

وأدانت الحكومة اليمنية استهداف مليشيات الحوثي "حي الروضة" في تعز بقذائف المدفعية ما أدى إلى إصابة 12 طفلا، ووصفتها بـ "الجريمة البشعة".

 

ووجهت الحكومة اليمنية نداء وطنيا وإنسانيا للبشرية جمعاء لإدانة سلوك هذه الجماعة الإرهابية، والعمل على التصدي لجرائمها الوحشية وحماية المدنيين، مؤكدة أن استمرار الصمت سيكون له عواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.


خرقا فاضحا للهدنة

 

وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان في الحكومة المعترف بها دوليا في بيان، إن كل الجرائم التي تستهدف المدنيين تشكل انتهاكات جسيمة وخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي تحظر استهداف المدنيين وشن هجمات عشوائية بالأسلحة الثقيلة على المدنيين.

 

وذكرت أن تزامن الهجوم الحوثي مع زيارة الوفد الأممي إلى مدينة تعز، دلالة على رفض مليشيات الحوثي لكل المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي ومكتبه لتنفيذ بنود الهدنة وأي تجديد لها.

 

واعتبرت الوزارة جريمة الحوثي بحق أطفال تعز خرقا إضافيا فاضحا للهدنة، ورفضا واضحا لجهود وتحركات المبعوث الأممي والدول الخمس الراعية للهدنة، مشيرة إلى أن ذلك يستدعي من المبعوثين الأممي والأمريكي لليمن ومجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي اتخاذ مواقف حازمة وصريحة تجاه هذه المليشيات الإرهابية وما ترتكبه من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين.

 

وأكدت أن هذه الأفعال والأعمال الإرهابية ترتقي لأن تكون جرائم حرب لن يفلت مرتكبيها والمسؤولين عنها من الملاحقة والعقاب، ولا تسقط بالتقادم، حذر من مغبة استمرار تعامل المجتمع الدولي وهيئاته مع هذه المليشيات الإرهابية مزيدا من التساهل الذي يمنحها الفرصة لتقويض الأمن والسلم المحلي والدولي.

 

وأشارت إلى أن استمرار ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية في ارتكاب مثل هذه الجرائم والخروقات بحق الأطفال والنساء وكل المدنيين في تعز والبيضاء والضالع وغيرها من المحافظات لم يكن ليستمر بهذه الوحشية وفي ظل هدنة يرعاها المجتمع الدولي لو أنه تم التعامل مع هذا المليشيات بحزم وجدية من قبل مكتب المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ككل.


ميليشيات الحوثي "آلة قتل"

 

وفي نفس السياق، قال متحدث المقاومة الوطنية اليمنية العميد الركن صادق دويد، إن مليشيات الحوثي تواصل حصار تعز متعمدة استهداف المدنيين، كما حدث مساء السبت بقصف تجمع الأطفال في ظل الهدنة.

 

وغرد دويد بأن وقوع الهجوم بالتزامن مع وجود المستشار العسكري للمبعوث الأممي والوفد المرافق له على بعد كيلو مترات من مسرح الجريمة، يؤكد أن مليشيات الحوثي مجرد آلة قتل وإجرام، ولا يمكن أن يكون شريكًا لبناء السلام.

 

وكانت منظمات حقوقية أدانت الجريمة واعتبرتها رسالة حوثية ملطخة بالدم وتأكيد على رفض المليشيات فتح أي طرقات إنسانية ورفع الحصار عن مدينة تعز.

 

وتشهد اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل الماضي، ورغم تنازلات الحكومة اليمنية إلا أن مليشيات الحوثي ترفض تنفيذ أحد بنودها الرئيسية وهو رفع حصار تعز وفتح الطرقات بموجب الاتفاق الأممي.