معدلات قياسية للتحرش والاغتصاب.. مجندات الجيش البريطاني يكشفن واقعهن الأليم

منوعات

مجندات في الجيش البريطاني
مجندات في الجيش البريطاني

في الوقت الذي يسعى فيه الجيش البريطاني إلى تجنيد عدد أكبر من النساء، كشف تقرير حديث عن ارتفاع معدلات التحرش بالمجندات داخل صفوف الجيش.

 

وكشف موقع "فايس" البريطاني، أن عدد كبير من المجندات في صفوف الجيش البريطاني، أبلغن عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، وحتى الاغتصاب أثناء التدريب العام الماضي وخلال السنوات الأخيرة.

 

وخرج التقرير في الوقت الذي يسعى فيه الجيش البريطاني إلى إضافة المزيد من النساء بين قواته.

 

وأعلن الجيش البريطاني عن وظائف مغرية في البحرية، والحديث عن المساواة بين الجنسين رغم تجاهل التوصيات الرئيسية للتقرير عن إساءة معاملة النساء العاملات في الجيش.


جرائم جنسية

 

بعد سنوات من الصمت تحدثت نساء ورجال تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاما للموقع البريطاني، حول سوء المعاملة أثناء خدمتهم، وكشفوا عن بعض حالات التحرش، وقال عدد منهم، إنهم قرروا التحدث أخيرا نيابة عن الشباب الذين يخدمون حاليا في القوات المسلحة.

 

وكشف التقرير عن اتهام 3 من أعضاء هيئة التدريس في كلية تدريب الجيش بالمملكة المتحدة، بارتكاب جرائم جنسية ضد الطلاب العام الماضي.

 

وأشار الموقع إلى أن تجارب الأشخاص الذين اختاروا الحديث عن قصصهم للمرة الأولى تتطابق مع البيانات المحدودة التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية.

 

وبحسب روايات الضحايا، فقد وقعت معظم الاعتداءات عندما كانت المجندات في البداية أو في سنواتهم الأولى بالجيش، وأدت حالات قليلة جدا إلى ملاحقة قضائية.

مجندات في الجيش البريطاني


ارتفاع حالات الاغتصاب 10 أضعاف

 

وتعد بريطانيا واحدة من دول قليلة في العالم، تسمح بتجنيد مراهقين منذ الـ16، والجنود الأصغر سنا هم الأكثر عرضة لسوء المعاملة.

 

وأظهر تقرير للشبكة الدولية لحقوق الطفل، وهي مؤسسة بحثية، أن عدد التقارير الخاصة بتعرض القاصرين لاعتداءات جنسية واغتصاب ارتفع بمقدار عشرة أضعاف، من حالة واحدة عام 2015 إلى 10 حالات العام الماضي.

 

وخلال العام الماضي وحده، زاد هذا الرقم خمسة أضعاف تقريبا.

ووفقا لإحصاءات هذا العام، تعرض 47 مراهقا ومراهقة دون سن 18 عاما لاعتداءات جنسية واغتصاب، بما في ذلك 37 فتاة و10 فتيان، حسب تصريح وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، ليو دوشيرتي للبرلمان.

 

وشاركت أكثر من 4700 مجندة من أصل 20 ألف مجندة شملهن الاستطلاع، ويعطي نطاقها الواسع بعض المؤشرات المفيدة عن مدى انتشار الاعتداءات داخل الجيش.

 

ورغم وعود قادة البحرية الملكية، وسلاح الجو والجيش بعدم التسامح مطلقا مع المشكلة، لكن عدد المجندات اللواتي تحدثن عن تعرضهن للاعتداءات الجنسية هذا العام كان أكثر من أي وقت مضى.