مجزرة مروعة.. مدفعية ميليشيا الحوثي تقتل 11 طفلا في تعز

أخبار محلية

مدفعية ميليشيا الحوثي
مدفعية ميليشيا الحوثي

أعلنت شرطة تعز عن إصابة 11 طفلًا على الأقل، في قصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي، واستهدف حيًا سكنيًا في الجانب الشمالي من مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن.

وأضافت الشرطة في بيان لها، مساء السبت، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية شنت مساء اليوم قصفًا بربريًا ووحشيًا على حي زيد الموشكي المكتظ بالسكان وسط مدينة تعز بعدد من قذائف الهاون.


مجزرة مروعة

وأضافت أن القصف الحوثي أدى إلى إصابة 11 طفلًا كلهم دون سنِّ العاشرة، بإصابات بليغة ومتوسطة.

ووصف البيان الحادثة بأنها مجزرة مروعة وجريمة آثمة، ارتكبت في خرق واضح للهدنة وتحدٍ صريح لكل المعاهدات والمواثيق المحلية والدولية.


حالات حرجة

قال مصدر أمني، إن ميليشيا الحوثي استهدفت تجمع للأطفال في حي "الروضة" وسط المدينة المحاصرة بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي لليمن ورئيس لجنة التنسيق للشؤون العسكرية لتثبيت الهدنة الجنرال انتوني هايورد.

وأضاف المصدر أن مليشيا الحوثي قصفت بقذيفة "هاون" المحظور استخدامها دوليا في المناطق الحضرية، عدد من الأطفال في حي "الروضة" وسط مدينة تعز، ما خلف مجزرة مروعة.

وأوضح أن الهجوم وقع أثناء لهو الأطفال في الحي السكني، وأسفر الهجوم عن سقوط 12 مدنيا بينهم 11 طفلا منهم 3 من عائلة واحدة إصابتهم حرجة، وذلك في حصيلة أولية، حسب المصدر.


الجريمة النكراء

من جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، القصف الحوثي الذي طال حي زيد الموشكي في منطقة الروضة بتعز وأسفر عن سقوط 11 مدنيا جميعهم أطفال، وعده جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحوثيين التي جاءت متزامنة مع سريان الهدنة الأممية، وتواجد وفد أممي لمراقبة الالتزام بتنفيذها.

وقال الإرياني، إن هذه مجزرة مروعة وجريمة نكراء ترتكب في ظل سريان الهدنة الأممية، ووجود وفد تابع للأمم المتحدة في المدينة لمراقبة الالتزام بها، يؤكد تحدي ميليشيا الحوثي للمجتمع الدولي وعدم اكتراثه بالدعوات والجهود الدولية التي تبذل للتهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووضع حد لمعاناة المدنيين.

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة، وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف استهداف المدنيين في تعز وغيرها من المحافظات، ورفع الحصار فورا عن المدينة.


حصار الـ8 أعوام

يأتي هذا القصف الحوثي، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي أنطوني هايوارد إلى مدينة تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الذي تفرضه الميليشيا على المدينة منذ 8 أعوام.

ومنذ بدء سريان الهدنة الأممية في 2 أبريل الماضي تتعرض الأحياء السكنية في تعز للقصف من قبل ميليشيات الحوثي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بينهم أطفال ونساء، فيما تواصل المليشيات عمليات القنص مستهدفة المدنيين.

ويعد الهجوم رسالة حوثية ملطخة بالدم للأمم المتحدة برفضها فتح أي طرقات إنسانية ورفع الحصار عن مدينة تعز.

وتسبب حصار مليشيات الحوثي على تعز في تفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وتقيد تنقلات المواطنين داخليا وخاصة للفئات الأشد ضعفًا والأطفال وكبار السن.

ويعد فتح الطرقات بين تعز والمحافظات المجاورة من أهم بنود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أبريل الماضي وتم تجديدها شهرين إضافيين، فيما رعت الأمم المتحدة مفاوضات شاقة لفتح الطرق لكنها وصلت لطريق مسدود بسبب تعنت مليشيات الحوثي.

ورفض الانقلابيون المدعومون إيرانيا تقديم أي تنازلات، ولم ينفذوا أي بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات وذلك رغم أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي نفذوا تعهداتهم فيما يخص وقف العمليات العسكرية وتدفق الوقود وتسهيل الرحلات الجوية.