أربعة أشقاء دون العاشرة من بين القتلى في هجوم على جسر الشغور في إدلب وآخرون ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض

مقتل سبعة في غارة جوية روسية على إدلب معقل المعارضة السورية

عرب وعالم

غارة روسية على إدلب
غارة روسية على إدلب


قُتل سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، في غارة جوية روسية في شمال غرب سوريا، وهى غارة واحدة من خمسة نفذتها القوات الجوية الروسية خلال أكثر الأيام دموية في البلاد منذ شهور.

ووقعت الوفيات يوم الجمعة بالقرب من بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب، حيث تتعايش الوحدات الجهادية والجماعات المناهضة للأسد بصعوبة وسط أكثر من 4 ملايين شخص، كثير منهم سوريون من أماكن أخرى في البلاد..

ووقعت الهجمات بعد أيام فقط من قمة في طهران بين روسيا وإيران وتركيا كانت الحرب السورية موضوعا مركزيا فيها.

 وروسيا وتركيا على طرفي نقيض من الصراع، حيث يدعم بوتين بشار الأسد، وأنقرة تدعم تحركات الإطاحة به كقائد.

جاءت الغارة الجوية بعد شهور من الهدوء النسبي، وغذت التكهنات بأنه يمكن أن تكون هناك رسالة روسية إلى تركيا حيث يواصل رجب طيب أردوغان الحديث عن توغل تركي في شمال شرق سوريا.

وفى السابق ترك بوتين في انتظار ما يقرب من دقيقة من قبل نظيره التركي خلال فرصة لالتقاط الصور يوم الاثنين، مما أحرج الزعيم الروسي الذي كان يدفع باتجاه اتفاق ينهي دعم أنقرة للمعارضة ويضع إدلب تحت سيطرة دمشق.

وقال أحد ضحايا الغارة ويدعي “أيمن موزان”، 31 عامًا، فقد جميع أبنائه الأربعة في الهجوم الذي دمر منزله،"رحل أطفالي... رحل أعز الناس على قلبي" وهو يبكي وهو ينادي أسماء أطفاله، فى حديثه لفرانس برس

وأوض  إنه كان وأسرته نائمين عندما أصابت الضربة الأولى منزلهم، وهم يرقدون على سرير في مستشفى في مدينة دركوش الحدودية.

بدأت الضربات الجوية الروسية في شمال غرب سوريا في سبتمبر 2015، ويعتقد منذ ذلك الحين أنها قتلت ما لا يقل عن 1400 مدني خلال محاولات لاستعادة السيطرة على إدلب نيابة عن الأسد.

المناوشات الروسية التركية 

تم تقليص الوجود العسكري الروسي في البلاد مع تحول الانتباه إلى حرب بوتين في أوكرانيا، لكنها لا تزال تحتفظ بقاعدة حميميم الجوية بالقرب من طرطوس على ساحل البحر المتوسط ​​وتسيطر على سماء إدلب.

اقتربت روسيا وتركيا في بعض الأحيان في السنوات الأخيرة من اشتباكات مباشرة حول إدلب. في يناير 2020، قتلت غارة جوية روسية أكثر من 30 جنديًا تركيًا في سوريا. ومع ذلك، بدلًا من الاشتباك المباشر مع القوات الروسية، هاجمت الطائرات التركية والطائرات دون طيار والمدفعية الجيش السوري لمدة ثلاثة أيام - بينما كانت القوات الروسية تراقبها.