خطوة رئيسية لانتقال عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت إلى القطاع الطبي

اقتصاد

أمازون
أمازون

أعلنت شركة  "أمازون" أنها ستستحوذ على شركة "وان ميديكال" للرعاية الصحية الأولية في الولايات المتحدة مقابل 3،9 مليارات دولار، في خطوة رئيسية لانتقال عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت إلى القطاع الطبي.

 التجارة الإلكترونية


ووسعت الشركة العملاقة بشكل مطرد نشاطها خارج نطاق التجارة الإلكترونية، وقالت في وقت سابق من هذا العام إن خدمة التطبيب عن بعد الخاصة بها تتوسع على الصعيد الوطني في الولايات المتحدة.


قال النائب الأول لرئيس أمازون للخدمات الصحية نيل ليندساي "نعتقد أن الرعاية الصحية تحتل مكانة عالية في قائمة التجارب التي تحتاج إلى إعادة ابتكار".


وأضاف "نرى الكثير من الفرص لتحسين جودة التجربة ومنح الناس وقتًا ثمينًا في أيامهم".


ونمت "وان ميديكال" التي تدير شبكة من ممارسات الرعاية الأولية وخدمات التطبيب عن بعد، في السنوات الماضية وباتت تضم أكثر من 750 ألف عضو.


تأتي هذه الأخبار بعد أن أعلنت "أمازون" في فبراير (شباط) عن توسيع خدمة "أمازون كير"، التي تم إطلاقها لأول مرة في عام 2019 لتزويد موظفي المجموعة بإمكانية الوصول إلى الأطباء.


وقالت شركة التكنولوجيا إن الخدمة تجمع بين الزيارات الافتراضية للأطباء أو أفراد الجسم التمريضي باستخدام تطبيق "أمازون كير" للهاتف المحمول والرعاية الشخصية من جانب طواقم طبية يتم إرسالها إلى منازل المرضى.
ونما قطاع التطبيب عن بعد مع القيود المرتبطة بجائحة كورونا، وازداد استخدام الأمريكيين لها بنحو 38 مرة مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة، وفق تقرير أصدرته "ماكينزي أند كومباني" في يوليو.


في الوقت نفسه، يحصل الأمريكيون عادةً على تأمينهم الصحي من خلال وظائفهم، لذا فقد دفعت أزمة التوظيف الحالية في الولايات المتحدة أرباب العمل إلى تقديم مزايا جذابة بشكل متزايد.

 

وكانت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون تقدمت ضد مسؤولي أكثر من 10 آلاف مجموعة على منصة فيس بوك، بزعم أن هذه المجموعات تجري وتنشر تقييمات ومراجعات "مزيفة" و"وهمية" عن منتجات وأسواق الشركة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا واليابان وإيطاليا.


وبحسب تقرير، نشره موقع "تيك كرانش" المعني بالأخبار التقنية، فإن أمازون تقدمت ببلاغات لفيس بوك منذ عام 2020، ولاحظت الشركة أن الإجراءات القانونية التي اتخذتها ضد تلك المجموعات تثمر عن نتائج إيجابية، فقد أغلقت الشركة الأم لفيس بوك "ميتا" العديد من وسطاء المراجعة الرئيسيين، ومن بينها مجموعة تضم 43 ألف عضو، وكانت هذه المجموعة تحمل اسم "تقييمات منتجات أمازون" "Amazon Reviewers Group" و"Amazon Review Club".


وأشارت أمازون إلى أن هذه المجموعات تقدم المال أو البضائع المجانية مقابل التقييمات "الزائفة" التي تُنشر عن منتجات الشركة الأمريكية.


وبمجرد شراء الأشخاص المشتركين في المجموعة للمنتجات المحددة وترك تعليقاتهم، يعيد القائمون على إدارة المجموعة الأموال إليهم. وكان هذا الأمر يشمل مجموعة واسعة من السلع، بما في ذلك أجهزة صوتية للسيارات (ستريو)، وحوامل كاميرات.


وتعمل أعداد كبيرة من التقييمات، وخاصة الإيجابية منها، على تعزيز ظهور البائعين على منصات أمازون، بالإضافة إلى وضعهم في أعلى نتائج محرك البحث.


ويحق لبائعي أمازون الدفع بشكل قانوني مقابل الخدمات التي تُحسن تصنيفاتهم عبر الإنترنت، دون أن يعرفوا بالضرورة أن ذلك سيكون في شكل مراجعات مزيفة.


ووجد تحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" عام 2018 أنه من الواضح أن المراجعات المزيفة قد أثرت سلبًا على بعض منتجات أمازون، بما في ذلك سماعات البلوتوث والمكملات الصحية.


وبفضل تقنيات أمازون المتقدمة التي تنتهجها، والاعتماد على محققين خبراء ومراقبة مستمرة، تواصل الشركة الأمريكية اكتشاف الجهات الفاعلة السيئة وإزالة المراجعات المزيفة.


وقالت أمازون إن مديري هذه المجموعات يخفون عبارات رئيسية كان من الممكن أن يتم اكتشافها من قبل الأدوات الآلية لشركة ميتا والمصممة للبحث عن خرق القواعد.


ومن بين الأمثلة التي نشرتها الشركة كان منشورًا يعرض "استرداد الأموال بعد التقييم".


وحذفت ميتا ما يقرب من نصف المجموعات بمجرد إبلاغها من قبل أمازون، مشيرة إلى أن المسؤولين عن جميع هذه المجموعات مستهدفون.


يُشار إلى أن الدعوى القانونية رُفعت أمام محكمة في مقاطعة كينغ بواشنطن، بالقرب من مقر أمازون في سياتل.