لمواجهة جدري القردة.. هل تعلن الصحة العالمية حالة الطوارئ؟

منوعات

 تيدروس
تيدروس

كشف مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن حالة من الانقسام تسود بين أعضاء فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن ما إذا كان تفشي جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، ومع ذلك قد يحسم المدير العام للمنظمة الأمر غدا الأحد بإعلان حالة الطوارئ التي تشكل أعلى درجات التأهب لدى المنظمة.

حالة من الانقسام

واللجنة، التي اجتمعت الخميس، مسؤولة عن تقديم المشورة إلى المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس الذي يملك القول الفصل في إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية.

 

وفي الماضي، كان تيدروس يتبع دائما توصيات اللجنة، لكن المصدرين المطلعين على عملية صناعة القرار، واللذين تحدثا بشرط عدم الكشف هويتهما، قالا إنه يفكر بجدية في إعلان حالة الطوارئ رغم عدم وجود أغلبية مؤيدة لأي الخيارين بسبب شعوره بالحاجة الملحة للتصدي للمرض.

 

ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش اليوم السبت للإعلان عن قرارها النهائي.


تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا للجنة الخبراء المعنية بجدري القردة الخميس لتحديد ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا.

وستكلّف لجنة الطوارئ هذه تقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 14500 إصابة في 70 دولة، وفقا للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي الأربعاء "مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القردة وإنقاذ الأرواح".

وفي أول اجتماع عُقد في 23 يونيو، أوصى غالبية الخبراء بألا يعلن تيدروس حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا.

منذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القردة مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس. ومن ثم فقد انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.

ويعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980.

وفي معظم الحالات، يكون المصابون رجالا يمارسون الجنس مع رجال وصغارا نسبيا ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

واعتبارا من 18 يوليو، سجل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 7896 إصابة بفيروس جدري القردة.

وكانت إسبانيا الأكثر تضررا مع تسجيلها 2835 إصابة، تليها ألمانيا (1924) وفرنسا (912) وهولندا (656) والبرتغال (515).

وقالت الدكتورة روزاموند لويس، الخبيرة الرئيسية في جدري القردة في منظمة الصحة العالمية الأربعاء إنه خارج إفريقيا "يشكل الرجال 99 % من الحالات المبلغ عنها"، وأن 98 % من هؤلاء هم "رجال مثليين".

 

وتعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفيروس.

وقال تيدروس "رغم أننا نشهد اتجاها تنازليًا في بعض البلدان، فإن بلدانا أخرى ما زالت تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات، وقد أبلغت ست دول عن رصدها أولى الحالات الأسبوع الماضي".

وأضاف أن "بعض هذه البلدان تيسير الوصول فيها أضعف بكثير إلى وسائل التشخيص واللقاحات، ما يجعل من الصعب تتبع انتشار المرض ووقفه"، فيما لا تتوفر كمية كبيرة من اللقاحات.

وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحا مجازا لمكافحة جدري القردة الثلاثاء أنها تلقت طلبية ب1،5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها فيما طلبت الولايات المتحدة 2،5 مليون جرعة.