روسيا تواصل استهدافها للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية

عرب وعالم

القوات الروسية
القوات الروسية

ما زالت الحرب التي قامت بها روسيا ضد أوكرانيا في ظل الاتهمات بين الطرفين.

القوات الروسية تواصل عملياتها القتالية

وكشفت تقارير عن مواصلة القوات الروسية عملياتها القتالية، لمحاولة السيطرة على إقليم خيرسون غربي نهر دنيبرو.

في حين واصلت استهدافها للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وخطًا للسكك الحديدية، وميناء أوديسا الأساسي في اتفاق تصدير الحبوب.


وأكد الجيش الأوكراني أن صواريخ روسية أصابت منشآت للبنية التحتية في ميناء أوديسا الأوكراني اليوم السبت، بعد يوم واحد من توقيع روسيا وأوكرانيا على اتفاق لإعادة فتح موانئ على البحر الأسود لاستئناف صادرات الحبوب.
وكتبت قيادة العمليات الجنوبية على تيليغرام: "هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز من طراز كاليبر، وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين فيما أصاب صاروخان البنية التحتية للميناء".
 

وقالت المخابرات البريطانية اليوم السبت، إن قتالًا عنيفًا اندلع في آخر 48 ساعة إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على روسيا في إقليم خيرسون، مستخدمة نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو.
وأشارت إلى أن خطوط إمداد القوات الروسية غربي النهر معرضة بشكل متزايد للخطر، لافتة إلى أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، على الرغم من أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة.


وشن الجيش الأوكراني مؤخرًا العديد من الهجمات المضادة على القوات الروسية في إقليم خيرسون، الذي يخضع بشكل كبير لسيطرة موسكو منذ أن شن الكرملين غزوه في فبراير الماضي.
 


وفي السياق ذاته، قال حاكم إقليم كيروهوفراد بوسط أوكرانيا إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم عندما أصاب 13 صاروخًا روسيًا مطارًا عسكريًا وبنية تحتية للسكك الحديدية في الإقليم اليوم السبت.


وأضاف الحاكم أندريه رايكوفيتش أن من بين القتلى اثنين من حراس الأمن في محطة كهرباء فرعية، وجنديًا قتل أيضًا في القصف فيما أصيب تسعة آخرون، مشيرًا إلى أن الضربات تسببت في تعطيل شبكة الكهرباء وانقطاع التيار عن أحد أحياء كروبيفنيتسكي عاصمة الإقليم.


وقال الجيش الأوكراني إنه تمكن من القضاء على 39 ألفًا و240 من الجنود الروس، بينهم 240 يوم أمس فقط، في أحدث حصيلة للخسائر منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي وحتى اليوم السبت.


وأضاف أنه تم تدمير 1708 دبابة، و3929عربة مدرعة، و864 نظام مدفعية، و253 منظومات مضادة للطائرات، و113وحدة للدفاع الجوي، و221 طائرة حربية و188مروحية.


وأكد أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه عقب محاولة غير ناجحة من القوات الروسية لاختراق الخطوط الأوكرانية الخميس، تم تطويق الروس "بشكل تكتيكي" في منطقة ليست بعيدة عن قرية فيسوكوبيليا.


وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تحاصر أكثر من ألف جندي روسي في إقليم خيرسون الواقع بجنوب أوكرانيا.
هجمات نوعية


وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الأوكراني أنه استخدم طائرات دون طيار قتالية في الهجوم على محطة الطاقة النووية إنيرهودار التي احتلها الجيش الروسي.


وقال جهاز المخابرات العسكرية في كييف: "تم تنفيذ هجوم على مدينة خيام ومواقع تكنولوجيا معادية باستخدام طائرات كاميكازي دون طيار، حيث تم تدمير الدفاعات الجوية وقاذفات الصواريخ من نوع غراد معادية".
واستولى الجيش الروسي على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بها ستة مفاعلات ويبلغ إنتاجها 6000 ميغاوات، وذلك أوائل مارس الماضي.

 

وقال مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الجمعة، إن "الولايات المتحدة تجري بعض الدراسات الاستكشافية الأولية حول جدوى احتمالية توفير طائرات مقاتلة للأوكرانيين".


لكنه استدرك بالقول: "لن يكون شيئًا بمقدورهم تنفيذه على الفور أو حتى على المدى القصير، لأن إدماج وتشغيل طائرات مقاتلة متقدمة بأجهزة استشعار وأنظمة وقدرات أسلحة معقدة هو محاولة صعبة".


جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، بعد أن أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة، عن شحنات أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، تبلغ قيمتها نحو 270 مليون دولار، ليصل إجمالي المساعدات العسكرية إلى البلاد 8.2 مليار.
وتشمل حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة، 36 ألف قذيفة مدفعية ومركبة، و580 طائرة دون طيار، طراز "فونيكس جوست".


وشكر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الولايات المتحدة بسبب تكثيف مساعدتها من القاذفات العسكرية.
وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم السبت: "أشكرك أيها الرئيس بايدن على حزمة المساعدات الدفاعية الجديدة لأوكرانيا، الأسلحة القوية، ذات الأهمية الحاسمة، ستنقذ أرواح جنودنا وتسرع من تحرير أرضنا من المعتدين الروس".