قاتل رئيس الوزراء السابق "شينزو آبي" سيخضع لتقييم نفسي (الأسباب)

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وسائل إعلام يابانية، اليوم السبت، إن قاتل رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، سيخضع لتقييم نفسي حتى وقت لاحق من هذا العام.

 

وأكدت الشرطة اليابانية أن تيتسويا ياماجامي العاطل عن العمل الذي يبلغ عمره 41 عاما، هو الذي أطلق النار على آبي أثناء إلقائه كلمة في إطار حملته الانتخابية في الثامن من يوليو.


وذكرت صحيفة نيكي ووسائل إعلام أخرى، اليوم، أن محكمة في نارا بغرب اليابان، حيث كان يعيش المشتبه به ووقع إطلاق النار، وافقت على طلب المدعين باحتجاز ياماجامي لفحصه نفسيا.

 

ولم يتسن الوصول إلى ممثل الادعاء العام في نارا للتعليق خارج ساعات العمل.

 

وقالت نيكي إن التقييم سيستمر حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وسيحدد ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات لياماجامي بإطلاق النار أم لا.

 


قدمت تقارير إعلامية "صورة قاتمة" للغاية عن السلاح المستخدم في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

 

الخبير الأمني العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية قدم صورة مماثلة للسلاح الذي استخدم في اغتيال شينزو آبي.


وغرد عكاشة عبر حسابه على تويتر قائلا: "السلاح المستخدم في اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق".

 

وبحسب دويتشه فيله الألمانية فإن مقتل شينزو آبي أثار تساؤلات حول الأسلحة وأمن السياسيين في اليابان، خاصة أن هذا البلد الآسيوي يمتلك "ترسانة قوانين" هي الأكثر صرامة بشأن الأسلحة.

 

ومع ذلك فإن القاتل الأربعيني تيتسويا ياماغامي، استند إلى خبرته في الخدمة بالقوات البحرية اليابانية لمدة ثلاث سنوات قبل تسريحه في عام 2005، في تصنيع سلاح بدائي والاقتراب بما يكفي من رئيس الوزراء السابق لقتله.


وأشارت إلى أن الصحف اليابانية تحدثت عن "سلاح فتاك" كان كفيلا بالقضاء على السياسي رفيع المستوى بعد أن سقط غارقا في دمائه.

 

ولطالما كانت الحوادث في اليابان التي تستخدم البنادق "نادرة للغاية في جميع أنحاء البلاد". ووفقا لوكالة الشرطة الوطنية فإن هناك 10 حوادث فقط تتعلق بإطلاق سلاح ناري في عام 2021 بأكمله.

 

وصادرت الشرطة اليابانية 295 قطعة سلاح في عام 2021 بانخفاض عن المتوسط ​​البالغ 350 قطعة في العام في السنوات الخمس السابقة.

وتعتبر الأسلحة النارية نادرة في اليابان لأن المواطن العادي لا يهتم بامتلاك سلاح، ومعدلات الجريمة منخفضة، لذلك لا داعي لامتلاك سلاح للدفاع عن النفس وسط قوانين صارمة للغاية.

 

ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس فإن المشتبه به تحايل على لوائح الأسلحة الصارمة في اليابان من خلال صنع سلاحه الخاص.

وكشفت السلطات اليابانية أن السلاح المستخدم يبلغ قطره 15 بوصة (40 سنتيمترا). وبحسب الصورة التي نشرها الخبير الأمني المصري العميد خالد عكاشة فإنه يشبه بندقية بـ9 فوهات، يتم التحكم بها عن بعد باستخدام الهاتف المحمول.

 

ونقلت رويترز عن ميتسورو فوكودا، الأستاذ بجامعة نيهون والمتخصص في إدارة الأزمات والإرهاب: "صناعة البنادق باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وتصنيع القنابل يمكن تعلمها في الوقت الحاضر من الإنترنت من أي مكان في العالم".

وقال فوكودا، الذي حلل صور البندقية المستخدمة في إطلاق النار على آبي: "يمكن القيام بذلك في غضون يومين إلى ثلاثة أيام بعد الحصول على أجزاء مثل الأنابيب".


وأظهرت صور بالفيديو أن المهاجم أطلق النار على آبي بجهاز به مسدس وما بدا أنه أنبوبان مغطيان بشريط كهربائي أسود.

وكانت تقارير يابانية كشفت أن المتهم بقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي اعترف للشرطة بأنه حاول صنع قنبلة.

وبالفعل صادرت الشرطة اليابانية عددا من الأسلحة المشابهة للسلاح الذي تم العثور عليه في مكان مقتل آبي يوم الجمعة، بعد تفتيش منزل الجاني تيتسويا ياماغامي.