أبرز تصريحات الرئيس الأوكراني بشأن الاتفاقية الموقعة مع روسيا لإعادة تصدير الحبوب

عرب وعالم

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس  إن بلاده لديها نحو 20 مليون طن من محصول حبوب العام الماضي ستصدرها بعد اتفاق إسطنبول.

 

ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقا شديد الأهمية اليوم لإعادة فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لتصدير الحبوب، مما أنعش الآمال في إمكانية تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية، وفقا لرويترز.

الاتفاقية الموقعة مع روسيا لإعادة تصدير الحبوب


وفي إشارة إلى الاتفاقية الموقعة مع روسيا لإعادة تصدير الحبوب، قال زيلينسكي إن "التنازلات الدبلوماسية لموسكو قد تؤدي إلى استقرار الأسواق إلى حد ما، لكنها ستوفر فقط بعض الراحة المؤقتة التي ستتبخر في المستقبل".

وأكد الرئيس الأوكراني أن الأمم المتحدة مسؤولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية والذي وقع في وقت سابق في إسطنبول.


وقال زيلينسكي في كلمته المصورة اليومية "الجميع يعلم أن روسيا يمكن أن تمارس استفزازات وتحاول تشويه صدقية الجهود الأوكرانية والدولية. لكننا نثق بالأمم المتحدة. مسؤوليتهم الآن أن يضمنوا احترام الاتفاق".

وصرّح زيلينسكي أن الاتفاق سيسمح بتصدير 20 مليون طن تقريبًا من حصاد السنة الماضية وكذلك حصاد العام الحالي.


وأوضح أن "الأمر متعلّق بعائدات المزارعين ومجمل قطاع الزراعة وميزانية الدولة. إنها وظائف. لدينا الآن نحو 10 مليارات دولار من الحبوب".

 

أضاف "هناك فرصة لتخفيف خطورة الأزمة الغذائية التي تسببت بها روسيا ومنع كارثة عالمية-مجاعة قد تؤدي إلى فوضى سياسية في عدد كبير من دول العالم، خصوصا في الدول التي تساعدنا".

 

وختم "إنه دليل جديد على أن أوكرانيا قادرة على مقاومة هذه الحرب"، وفقا لفرانس برس.

 

ووقعت أوكرانيا وروسيا الجمعة في إسطنبول اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة في شأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود، ينصّان على إقامة "ممرات آمنة" من شأنها أن تسمح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود.

واقترحت كييف أن تستأنف صادراتها من 3 موانئ: أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك، وتأمل أن تتمكن في المستقبل من زيادة عدد الشحنات.


سيكون الاتفاق صالحا لمدة "120 يوما" أي أربعة أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية في حين يقترب موعد موسم حصاد جديد.

 

وأوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح في العالم. وروسيا أيضا مصدر كبير للأسمدة وأوكرانيا منتج مهم للذرة وزيت دوار الشمس، لذا فإن إبرام صفقة لإنهاء حظر الصادرات يعتبر أمرا حيويا للأمن الغذائي، لا سيما بين الدول النامية، ولاستقرار الأسواق.

تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب وزيادة التضخم.

 

غير أن موسكو تُحَمل مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديدا لعمليات الشحن.

كما وجهت روسيا انتقادات إلى الغرب لفرضه عقوبات على مجموعة من القطاعات التي تجعل من الصعب على روسيا تمويل وتأمين خدمات الشحن البحري الخاصة بها.

 

أعربت الأمم المتحدة عن أملها في البناء على الدبلوماسية التي نجحت في إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، ردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة ترى تحسنا لفرص التوصل لوقف إطلاق النار عبر المفاوضات: "سنحاول البناء على ذلك".


وأضاف حق "إذا وجدت الأطراف أن هناك نتائج ملموسة للاتفاقات التي تم التوصل إليها الجمعة، أعتقد أنها يمكن أن تساعد في حد ذاتها في خلق مناخ أفضل لمزيد من الاتفاقيات".

ويمكن أن تغادر شحنات الحبوب قريبا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعدما وقع ممثلون من طرفي الصراع الاتفاق في إسطنبول، بما يخفف بشكل محتمل من حدة أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق.


وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق أن الاتفاق فتح "مسارا لكميات كبيرة من صادرات الأغذية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية هي أوديسا وتشيرنومورسك ويوزني على البحر الأسود".

ويدشن الاتفاق، الذي اعتبر على نطاق واسع "بارقة أمل"، واحدا من أكبر إنجازات الأمم المتحدة في الوساطة في الحرب الأوكرانية حتى الآن، بنفس درجة عملها في إجلاء مدنيين أوكرانيين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.

 

ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 أسابيع، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب.