استطلاع يكشف حالة الاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة

اقتصاد

الاقتصاد المصري-
الاقتصاد المصري- ارشيفية

كيف يتم تداول الجنيه المصري؟

 

كشف خبراء اقتصاديون بأن يبدو الجنيه المصري سوف يتم تداوله عند 19.00 مقابل الدولار بنهاية السنة المالية الحالية في يونيو 2023.

 

وكشف استطلاع أجرته رويترز أن الاقتصاد المصري سيشهد نموا مطردا إلى حد ما خلال السنوات الثلاث المقبلة.

 

كما أوضح الاستطلاع الذي شمل 19 خبيرا اقتصاديا وأُجري في الفترة من السادس إلى 20 يوليو أن من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.5 بالمئة في المتوسط ​​في السنة المالية التي بدأت هذا الشهر، بزيادة طفيفة عن نسبة 5.2 بالمئة التي كانت متوقعة قبل ثلاثة أشهر.

 

وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت سابق من هذا الشهر أن الحكومة أبقت على نفس معدلها المستهدف للنمو والبالغ 5.5 بالمئة. وقال وزير التخطيط في وقت سابق هذا الشهر إن الاقتصاد نما 6.2 بالمئة في السنة المالية 2021-2022 التي انتهت في يونيو.

 

يذكر أنه المتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي إلى 4.9 بالمئة في السنة المالية المقبلة 2023-2024 وأن يتسارع مرة أخرى إلى 5.4 بالمئة في 2024-2025.

 

وبعد تجاوزه التبعات الأسوأ لجائحة فيروس كورونا، تعرض الاقتصاد المصري لصدمة جديدة بفعل التبعات غير المباشرة لحرب روسيا وأوكرانيا حين سحب المستثمرون مليارات الدولارات من سوق الخزانة المصرية.

 

كما اعتادت مصر استيراد معظم قمحها من روسيا وأوكرانيا اللتين تساهمان أيضا في نمو الاقتصاد المصري إذ يأتي منهما عدد كبير من السائحين الذين يزورون مصر سنويا.

 

ومصر أيضا واحدة من مجموعة من الدول التي تسعى للحصول على دعم جديد من صندوق النقد الدولي.

 

 أسعار السلع الأساسية العالمية

 

وذكر ألين سانديب من شركة نعيم للسمسرة إن أسعار السلع الأساسية العالمية، لا سيما القمح والأسمدة والنفط، آخذة في الانخفاض، مما أدى إلى ظهور توقعات بتسجيل نمو أعلى قليلا.

 

وأضاف "لدي شعور بأن ذلك كله سيوفر قدرا من الارتياح بشكل غير مباشر للاقتصادات الناشئة التي تعتمد على الاستيراد".

ومضى قائلا إن التضخم، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات لكنه انخفض قليلا إلى 13.2 بالمئة في يونيو، سيظل أعلى من 10 بالمئة ما دام استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات المفروضة على موسكو.

 

وتوقع المشاركون في الاستطلاع تراجع التضخم خلال العامين المقبلين ليتباطأ إلى متوسط ​​10 بالمئة في السنة المالية الحالية ثم 10.4 بالمئة العام المقبل.

 

 

وتنبأ المشاركون بأن يهبط التضخم إلى متوسط ​​ثمانية بالمئة في السنة المالية 2024-2025 ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي بين خمسة بالمئة وتسعة بالمئة.

 

كما توقعوا أن يتم تداول الجنيه المصري عند 19.00 مقابل الدولار بنهاية السنة المالية الحالية في يونيو 2023 قبل أن يهبط إلى 19.86 بحلول يونيو  2024 و20.00 بحلول يونيو 2025، بانخفاض يزيد على 25 بالمئة عن مستوياته في بداية هذه السنة.

 

يذكر أن البنك المركزي المصري قد سمح بخفض قيمة الجنيه في 21 مارس إلى نحو 18.45 مقابل الدولار من مستواه السابق عند 15.70. وجرى تداول الجنيه الأربعاء بنحو 18.94 جنيها للدولار.

 

وكشف الاستطلاع أن من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة على الإقراض لأجل ليلة واحدة عند 12.25 بالمئة بنهاية السنة المالية الحالية وخفضه إلى 11.75 بالمئة و10.50 بالمئة بنهاية السنتين الماليتين المقبلتين 2023-2024 و2024-2025 على التوالي.