"أنقذوا الجرحى".. مناشدة عاجلة من أهالي "خبزة"

أخبار محلية

اليمن العربي

وجه سكان "خبزة" اليمنية التي تتعرض لحصار حوثي منذ أيام، مناشدة عاجلة للمنظمات الدولية للتدخل لإنقاذ الجرحى، وفتح معابر إنسانية.

 

ودخل حصار مليشيات الحوثي يومه الـ12 على بلدة "خبزة" في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء (وسط)، فيما تستمر المعارك الذي فجرتها المليشيات لليوم الرابع، حيث تتعرض لقصف بالصواريخ والدبابات والطائرات المسيرة.

 

ودعا سكان بلدة "خبزة" في رسالة وبيان مناشدة عاجلة، اليوم الجمعة، الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية للتدخل لإنقاذ الجرحى وفتح معبر آمنة لإدخال الأدوية، في ظل الحصار الحوثي المطبق.

 

وذكر البيان، أن البلدة تتعرض للحصار والقصف بجميع أنواع الأسلحة والطيران المسير من قبل الحوثيين دون مبرر أو مسوغ قانوني أو شرعي وعلى مرأى ومسمع من الرأي العام المحلي والدولي.

 

وأوضح أن هجوم مليشيات الحوثي أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح وإرهاب الأطفال والنساء، وتدمير منازل المواطنين، فضلا عن منع إسعاف الجرحى من قبل الانقلابيين الذي يحاصرون البلدة من كل اتجاه.

 

وحث البيان المنظمات الدولية للتدخل في إنقاذ الجرحى، وتأمين حياة النساء والأطفال، الذين يتعرضون للرعب ومخاطر القصف، محملا مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق خبزه وأبنائها.

 

في السياق، وجه مجلس القيادة الرئاسي، ⁧‫الحكومة‬⁩ المعترف بها دوليا إلى التدخل العاجل لإغاثة سكان ⁧‫بلدة "خبزة‬⁩" المنكوبة، بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.

 

كما أبلغت الحكومة اليمنية من جانبها مجلس الأمن بخروقات مليشيات الحوثي، التي استغلت الهدنة الأممية في فرض حصار قاس على بلدة خبزة في محافظة البيضاء.

 

انقلاب حوثي على وساطة قبلية

 

وكان زعيم قبائل قيفة في البيضاء أحمد سيف ناصر الذهب، قاد أمس الخميس، وساطة قبلية لإيقاف الحصار والعدوان الحوثي على سكان بلدة "خبزة"، وذلك بعد نكث المليشيات اتفاقا سابقا مع القبائل في البلدة المحاصرة.

 

ورفض الذهب الذي تحدث في مقطع مصور؛ ممارسات الحوثيين ومحاولتهم اجتياح البلدة، وحذرهم من مغبة الاستمرار في إذلال القبائل التي لن تخضع وستقاتل بما في ذلك النساء إلى جانب الرجال.

 

وقال مصدر قبلي، إن الحوثيين شنوا هجوما ليليا عنيفا عبر القصف المدفعي المكثف، على سكان البلدة المحاصرة، وذلك بعد ساعات من هدوء نسبي عقب تدخل الوساطة القبلية الذي قادها زعيم قبائل قيفة في البيضاء الشيخ أحمد سيف ناصر الذهب.

 

في الصدد، خرجت مليشيات الحوثي للمرة الأولى في تبرير هجومها على سكان "خبزة" في البيضاء بزعم وجود عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة، وهو ما تنفيه القبائل، التي تؤكد بالمقابل تحالف الانقلابيين مع التنظيمات الإرهابية.

 

ويعود سبب اندلاع المعارك في خبزة إلى تعرض حاجز أمني للحوثيين في 12 يوليو لهجوم أسفر عن مقتل أحد عناصرهم، وذلك في موقع عسكري يقع على بعد أكثر من 5 كليو مترات من البلدة لتتخذه ذريعة لفرض حصارها.

 

في وقت سابق، الثلاثاء، قالت مصادر قبلية، إن الحوثيين هاجموا بالدوريات المدججة بالأسلحة مزودة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا بلدة خبزة وذلك بعد نحو 8 أيام من حصارها بشكل مشدد.

 

و"خبزة" بلدة يقطنها 1800 نسمة وتتبع إداريا عزلة "قيفة آل محن يزيد" بمديرية القريشية؛ إحدى أهم مديريات رداع في البيضاء (قلب اليمن) التي تعد قبائلها من أشد المناهضين تاريخيا لحكم الحوثيين.