لبحث الاعتداءات التركية.. الكاظمي يدعو القوى السياسية للاجتماع

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الخميس، قادة القوى السياسية لاجتماع لبحث الاعتداءات التركية.

 

دعوة الكاظمي جاءت بعد استدعاء الخارجية العراقية، السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي، وتسليمه مذكرة احتجاج.

 

وطالب رئيس الحكومة العراقية بإعادة تأهيل جميع إمكانيات الجيش العراقي بالتركيز على مفردات التدريب وتلبية احتياجات الوحدات للنهوض بالمؤسسة العسكرية.

 

وقال الكاظمي خلال اجتماع ضم القيادات المتقدمة بوزارة الدفاع: "إننا موحدون وماضون في الدفاع عن بلدنا، وأن مهمة الجيش أن يكون رادعاً لأي محاولة للمساس بسلامة أرض العراق"، حسب بيان للحكومة العراقية.

 

وشدد على ضرورة التركيز في هذه المرحلة على الجهد الاستخباري ورفع مستويات التدريب، وأخذ الحيطة والانتباه من أجل تمكين وحدات قواتنا المسلحة من أداء عمليات استباقية تشلّ إمكانيات الإرهاب، وتدرأ أي اعتداء على أرض العراق، وأرواح مواطنينا وممتلكاتهم.

 

بدورها، أكدت الخارجية العراقية رفضها إنكار تركيا مسؤوليتها عن الاعتداء في دهوك. 

 

وقالت: "الاعتداء الأخير هو الأخطر ضمن سلسلة الاعتداءات التركية في العراق".

 

وقرر العراق رفع شكوى لدى مجلس الأمن ضد تركيا، كما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بإعداد ملف شامل لـ"الانتهاكات" التركية المستمرة وتقديمها إلى مجلس الأمن.

 

وأدانت الخارجية الأمريكية، الهجوم الذي استهدف منتجعات سياحية بمحافظة دهوك؛ حيث قال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة إن "قتل المدنيين أمر غير مقبول ويتعين على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل حماية المدنيين".

 

كان المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي قد أصدر 8 قرارات وصفت بـ"الهامة"، بعد سويعات من هجوم على إقليم كردستان ونفي تركيا مسؤوليتها عنه.

 

ومساء الأربعاء، ترأس مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، أدان بأشد العبارات ما وصفه بـ"الاعتداء التركي الغاشم" الذي استهدف المواطنين العراقيين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

وكان أول قرارات المجلس توجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بـ"الاعتداءات" التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

 

يذكر أن الخارجية التركية أصدرت بيانا بشأن الهجوم الذي وقع في محافظة دهوك العراقية، وأدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين، تقدمت فيه بأحر التعازي لأسر الضحايا والشعب العراقي، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.