نائب رئيس الوزراء الروسي يؤكد أن موسكو لن تورد النفط إلى السوق العالمي إذ فُرض سقف للأسعار

اقتصاد

اليمن العربي

وجهت روسيا رسالة شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة ومجموعة السبع، بشأن التخطيط لفرض سقف لأسعار النفط الروسي، واعتبرت أن سريان القرار يعني أن موسكو ستوقف واردات الخام نهائيا.

 

نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله الأربعاء إن روسيا لن تورد النفط إلى السوق العالمي إذا فُرض سقف للأسعار.

 

ونقلت الوكالة عن نوفاك قوله للتلفزيون الروسي "إذا كانت هذه الأسعار التي يتحدثون عنها أقل من تكلفة إنتاج النفط، عندئذ فإن روسيا بالطبع لن تضمن توريد هذا النفط إلى الأسواق العالمية. هذا يعني أننا ببساطة لن نعمل بخسارة".

 

اتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، في يونيو/حزيران الماضي، على دراسة حظر نقل النفط الروسي الذي يباع فوق سقف سعري معين.

 

والأسبوع الماضي، توقع مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية أن السعر العالمي للنفط قد يرتفع 40% إلى نحو 140 دولارًا للبرميل في حالة لم يتم فرض سقف مقترح لسعر الخام الروسي، فضلًا عن إعفاءات من العقوبات على روسيا تسمح بشحنات بأقل من هذا السعر.

 

أوضح المسؤول "أن الهدف تحديد السعر عند مستوى يغطي تكلفة إنتاج موسكو بحيث يتم تحفيز موسكو على مواصلة تصدير النفط، لكن ليس بأسعار مرتفعة بما يكفي للسماح لها بتمويل حربها في أوكرانيا"، على حد وصفه.

 

وأضاف المسؤول، أن المسؤولين اليابانيين أعربوا عن قلقهم من فرض سقف للسعر منخفض للغاية، لكنهم لم يرفضوا نطاقًا سعريًا محتملًا بين 40 و60 دولارًا للبرميل، وفقا لفوربس.

 

في الوقت الذي يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر تدريجي على النفط الروسي وحظر التأمين البحري على أي ناقلة تحمله، ترى واشنطن أن تحديد سقف سعري وسيلة للحفاظ على تدفق النفط وتجنب المزيد من ارتفاع الأسعار، فيما قد يؤدي إلى الركود.

 

واقترحت الولايات المتحدة "استثناءً سعريًا" يلغي الحظر على التأمين البحري للشحنات التي تقل عن السعر المتفق عليه لمنع تعطيل ملايين البراميل من إنتاج روسيا اليومي بسبب غياب التأمين.

 

أوضح المسؤول بالخزانة، أن تنفيذ العقوبات من دون الاستثناء السعري يمكن أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في أسعار النفط الخام، قد تصل به إلى نحو 140 دولارًا للبرميل من نحو 100 دولار في الوقت الحالي، بحسب تقديرات الوزارة.