بعد 246 عامًا.. أول جنرال ملون "أربع نجوم" في بحرية أمريكا
بعد ترشيحه من قبل إدارة بايدن، تجري اليوم الخميس، جلسة المصادقة على تعيين الجنرال مايكل لانجلي، قائد للقوات الأمريكية في أفريقيا.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن موافقة مجلس الشيوخ على تعيين لانجلي سيجعله أول جنرال ملون من فئة الأربع نجوم منذ تأسيس سلاح مشاة البحرية الأمريكية قبل 246 عامًا.
وخلال التاريخ الطويل للبحرية الأمريكية، شهد ارتقاء أكثر من 70 رجلاً أبيض إلى أعلى مراتب المارينز.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الجنرالات الملونين من فئة أربع نجوم في صفوف قوات الجيش والقوات الجوية والبحرية. لكن سلاح مشاة البحرية، لم يشهد وصول أي منهم إلى المراتب العليا للقيادة وشكك البعض في بعض الأحيان في إمكانية حدوث ذلك.
عمل لانجلي في أفغانستان والصومال واليابان. وشغل مناصب عليا في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وقاد قوات مشاة البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا. وهو يشرف حاليا على القوات البحرية على الساحل الشرقي.
كما سبق له العمل في القيادة الوسطى للجيش الأمريكي التي تدير النشاط العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وسيخلف الجنرال مايكل لانجلى في قيادة "أفريكوم"، الجنرال ستيفين تاونسيند الذي شغل هذا المنصب منذ يوليو/ تموز 2019.
تتولى القيادة الأفريقية في الجيش الأمريكي (أفريكوم) إدارة النشاط العسكري الأمريكي في القارة الأفريقية، والتي تتنوع ما بين أنشطة مكافحة القرصنة والهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، وتوجد لها تشكيلات ميدانية في الصومال وغيرها من مناطق الصراع في القارة بدرجات متفاوتة.
وقالت المتحدثة باسم لانجلي إنه سيعمل من مكتبه في شتوتجارت بألمانيا في حالة الموافقة عليه، حيث سيقود ما يقرب من 6000 جندي أمريكي في أفريقيا، بما في ذلك حوالي 1300 في غرب القارة ونحو 3500 في قاعدة في جيبوتي.
وتشارك القوات الأمريكية في الأغلب في تدريب الجيوش الأفريقية والمساعدة في بناء قدراتها، ونادرا ما تتورط في العمليات العسكرية، لكن الهجمات المميتة التي استهدفت الجنود الأمريكيين في النيجر وكينيا في السنوات الأخيرة أدت إلى زيادة التدقيق من جانب النواب الأمريكيين في المهمة.
وتسعى إدارة بايدن في الوقت الراهن إلى تعزيز تسليح وجاهزية قوات أفريكوم واختيار القيادات ذات الكفاءة لقيادتها، وقد كلفها بايدن بتوجيه ضربات استهدافية لمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة، والإسهام بصورة أكثر فعالية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز تعاونها مع قوات الدول الصديقة للولايات المتحدة.