دراسة جديدة تربط بين النظام الغذائي والاكتئاب.. ماذا أظهرته

منوعات

اليمن العربي

خلصت دراسة جديدة نشرت في The Journal of Gerontology: Series A صلة بين الاكتئاب والنظام الغذائي وتطور الضعف.

 

ويُعرَّف الوهن عادة بأنه حالة يمكن التعرف عليها من الضعف المتزايد الناتج عن تدهور الوظيفة عبر أنظمة فزيولوجية متعددة، ويؤثر على 10-15٪ من كبار السن وغالبا ما يحدث مع حالات صحية أخرى، مثل الاكتئاب.

 

ويعتقد أن النظام الغذائي هو المساهم الرئيسي في تطور الضعف، بينما أثبتت الدراسات السابقة وجود صلة بين النظام الغذائي الالتهابي بما في ذلك الدهون غير المشبعة الاصطناعية (مثل الزيت المهدرج جزئيا) والكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة، وخطر ضعف النمو، فهذه إحدى الدراسات الأولى لمحاولة فهم تأثير الاكتئاب بسبب الالتهابات الغذائية والضعف.

 

حاولت الدراسة تحديد ما إذا كان الأفراد الذين يعانون من أعراض الاكتئاب أكثر عرضة لنمو الضعف استجابة للالتهاب الغذائي. استخدمت الدراسة بيانات من مجموعة دراسة فرامنغهام للقلب، أبلغ المشاركون غير الضعفاء البالغ عددهم 1701 عن نظامهم الغذائي وأعراضهم الاكتئابية عند خط الأساس وتم اتباعهم لمدة 11 عاما تقريبا عندما أعيد تقييم حالة الضعف.

 

ووجدت الدراسة أن الارتباط بين النظام الغذائي الالتهابي وزيادة احتمالات الضعف يبدو أقوى إلى حد ما بين أولئك الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، يفترض الباحثون أنه نظرا لأن الأفراد الذين يعانون من أعراض الاكتئاب لديهم مستويات أعلى من الالتهاب، فإن إضافة الالتهاب الغذائي إلى ذلك يسرع من تطور الضعف.

 

وتقول المؤلفة الرئيسية الدكتورة كورتني إل ميلار من معهد ماركوس لأبحاث الشيخوخة: "وجدت هذه الدراسة أن أعراض الاكتئاب قد تؤدي إلى تفاقم الإصابة بالضعف استجابة لاستهلاك نظام غذائي للالتهابات، وهذا يشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمركبات المضادة للالتهابات (مثل الألياف والمركبات النباتية التي تسمى الفلافونويد) قد يساعد في منع التطور".

 

وأضافت: "تشير بياناتنا الاستكشافية أيضا إلى أنه عندما يستهلك البالغون في منتصف العمر وكبار السن نظاما غذائيا مؤيدا للالتهابات، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والضعف في نفس الوقت بدلا من تطوير أي من الحالتين بمفردهما".

 

ويأتي هذا البحث في أعقاب دراستين سابقتين أجراتهما الدكتورة ميلار، نُشرت إحداهما في مايو في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية التي أظهرت أن اتباع نظام غذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط ​​قد يمنع تطور الضعف، وأخرى نُشرت في فبراير في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، زادت التغذية التي أظهرت نظاما غذائيا مؤيدا للالتهابات من خطر الإصابة بالضعف.

 

وختمت الدكتورة ميلار: "تساهم هذه الدراسة في فهم العلاقة بين الالتهاب الغذائي والاكتئاب والضعف، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب، قد يكون من المهم زيادة تناولهم للفواكه والخضروات الغنية بالألياف والفلافونويد ومضادات الأكسدة الغذائية الأخرى".