بعرض مغرٍ.. القمح الأمريكي يستهدف رغيف الخبز المصري

اقتصاد

اليمن العربي

كشف متعاملون عن أن الشحنات الأرخص سعرا في ممارسة دولية طرحتها مصر لشراء القمح جاءت من الولايات المتحدة.

 

وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، مناقصة دولية لشراء القمح، الثلاثاء، يعتقد أن سعرها بلغ 395 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب).

 

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم.

 

وخلال آخر 5 سنوات استحوذت روسيا وأوكرانيا على 82% من واردات مصر من القمح، بحسب بيانات أمريكية.

 

والممارسة اعتيادية إذ إن القمح من الموردين التقليديين لمصر في منطقة البحر الأسود وأوروبا لم يعد مطروحا.

 

ولا يأتي القمح الآن سوى من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة. ولم يتم شراء شيء ومن المتوقع إعلان النتائج في وقت لاحق اليوم.

 

وقال متعاملون إنه تم رفض شحنات قمح من فرنسا وروسيا.

 

والشحنات مطلوبة بين 16 و30 سبتمبر/أيلول وبين 1 و15 أكتوبر/تشرين الأول وبين 16 و31 أكتوبر/تشرين الأول وبين 1 و15 نوفمبر/تشرين الثاني. والدفع خلال 180 يوما بعد التقاعد.

 

وقال متعاملون إن الهيئة العامة للسلع التموينية، خفضت الحد الأدنى لمحتوى البروتين في القمح الأمريكي الشتوي الأحمر اللين والأبيض اللين اللذين يمكن عرضهما في ممارسة شراء دولية اليوم الثلاثاء إلى 10.5 بالمئة.

 

وذكر المتعاملون أن المستوى السابق كان 11.5 بالمئة ومقبول نزولا حتى 11 بالمئة. وأضافوا أن الخفض يعتبر خطوة للمساعدة في إتاحة المزيد من عروض القمح الأمريكي في الممارسة.

 

ويستبعد القمح من منطقتي التوريد التقليديتين لمصر، وهما البحر الأسود والاتحاد الأوروبي.

 

تراجعت واردات مصر من القمح خلال أول 5 أشهر من العام الجاري بنسبة 23.6% إلى نحو 3.01 مليون طن، مقابل 3.94 مليون طن خلال نفس الفترة العام الماضي، وفقًا لتقرير من وزارة الزراعة الأمريكية.

 

وأرجع التقرير الانخفاض إلى الحرب الروسية على أوكرانيا مما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح إلى مستويات غير مسبوقة وتقلبات متزايدة في السوق.

 

ووفقًا للتقرير، فرغم تنويع مصر مصادرها من القمح إلا أن روسيا كانت أكبر مورد لمصر خلال أول 5 أشهر من العام الجاري بنحو 1.5 مليون طن، لكن هذه الكميات متراجعة مقارنة بـ 2.17 مليون طن في نفس الفترة العام الماضي.

 

وكان وزير التموين المصري على المصيلحي قد ذكر  في وقت سابق أن الحكومة تهدف إلى شراء ما يقرب من خمسة إلى خمسة ونصف مليون طن من القمح المستورد في السنة المالية 2022-2023.

 

واشترت مصر، أقل بقليل من أربعة ملايين طن من القمح من محصولها المحلي حتى الآن، أي أقل من الهدف البالغ 5.5 مليون طن.

 

وألغت مصر ممارسة دولية لشراء القمح للتسليم في 19 يوليو تموز لأن الأسعار التي تلقتها كانت أعلى من الأسعار المتوقعة.