النجم جاكي شان يُغضب السوريين بفيلم Home Operation

ثقافة وفن

اليمن العربي

ضجّة واسعة أثارها الفيلم الجديد للفنان الصيني الشهير جاكي شان، والذي يحمل اسم "Home Operation".

 

واختار نجم أفلام الفنون القتالية جاكي شان منطقة "الحجر الأسود" المدمرة في ضواحي دمشق في سوريا موقعا لتصوير فيلمه الجديد الأمر الذي عرّضه لانتقادات واسعة.

 

وتداول مغردون مجموعة من الصور ومقاطع فيديو، تظهر كادر تصوير الفيلم وخلفهم أبنية محطمة ومهجورة، جراء القصف الجوي الذي تعرضت له منطقة الحجر الأسود خلال حرب سوريا.

 

Home Operationيتناول قصة إجلاء أكثر من 600 مواطن صيني وآخرين أجانب من اليمن، بعد اندلاع الحرب فيها.

 

يقدم الفيلم نفسه على أنه فيلم ضخم يمجد دور السلطات الصينية في عملية إخلاء بطولية، من إنتاج جاكي شان وإخراج سونج ينتشي، واختيرت سوريا مكانا لتصوير بعض مشاهد الفيلم لاعتبار اليمن "غير آمن".

 

وبعد أكثر من 11 عاماً من نزاع مدمر، تحولت مناطق واسعة في سوريا إلى موقع لتصوير مشاهد الدمار والحرب.

 

وضجّ حي الحجر الأسود شبه الخالي من السكان خلال الأيام الماضية، بفريق العمل الصيني وممثلين ثانويين سوريين، ارتدى بعضهم الزي اليمني.

 

ووسط أبنية مهدّمة، انهمك أعضاء الفريق في نصب أجهزتهم ونشر الدبابات في مواقعها تمهيداً لانطلاق التصوير.

 

وإن كان جاكي شان المنتج الرئيسي للعمل، إلا أنه لن يحضر إلى سوريا للمشاركة في تصوير الفيلم الذي يقدّم على أنه يسلّط الضوء على دور السلطات الصينية في عملية الإجلاء الكبيرة من اليمن.

 

وهذا ما أكده المخرج ينشي سونج إذ قال للصحفيين إن الفيلم "ينطلق من وجهة نظر الدبلوماسيين من الحزب الشيوعي الذين تحدوا وابل الرصاص في بلد تمزقه الحرب، واستطاعوا نقل جميع المواطنين الصينيين سالمين على متن سفينة حربية".

 

وقال المخرج المنفّذ في سوريا رواد شاهين لوكالة الأنباء الفرنسية "تحوّلت مناطق الحرب في سوريا إلى استوديو سينمائي يجذب المنتجين لتصوير أفلامهم".

 

وأضاف: "بناء أماكن مشابهة مكلف جداً، هنا يوجد استوديو جاهز ومناسب لأي شخص يرغب بتصوير أي مشهد مرتبط بالحرب".

 

ولن يقتصر تصوير الفيلم الصيني على الحجر الأسود، بل سيشمل مناطق أخرى شهدت معارك مدمرة بينها مدينتا داريا ودوما قرب دمشق، ومدينة حمص في وسط البلاد.

 

ومن المفترض أن يستمر التصوير في سوريا لمدة 45 يوماً، وفق المنتج المنفذ للفيلم زياد علي، على أن ينتقل الى مواقع أخرى خارج سوريا، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذا المكان يشبه الموقع الحقيقي الذي جرت فيه أحداث هذا العمل الحقيقية لأنه مأخوذ عن قصة حقيقية".