عاجل.. الرئيس الفرنسي يستذكر زيارة الشيخ زايد قبل 30 عاما ويشيد بقوة العلاقة مع الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات قطعت شوطا طويلا حتى أصبحت أكثر شراكة وانتقلت إلى تحالف تعززه الصداقة بين البلدين.

 

جاء ذلك خلال مأدبة العشاء الذي أقامها ماكرون أمس للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الذي بدأ زيارة وصفت بالتاريخية لفرنسا كونها أول وجهة دولية له منذ تولي منصبه في 14 مايو/ أيار الماضي

 

ورحب ماكرون بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلا: "يسعدني اختياركم فرنسا لتكون وجهة لأول زيارة دولة لكم بعد انتخابكم رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة وإنني أقدّر لكم هذا الاهتمام وأدرك مدى أهميته".

 

ووصف هذه الزيارة بأنها تاريخية، مشيرا إلى أن "آخر زيارة كانت للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، كان ذلك قبل حوالي ثلاثين عاماً ومنذ ذلك الحين قطعنا شوطا طويلا حيث أصبحت العلاقة شراكة ثم انتقلت إلى تحالف تعززه الصداقة بين البلدين"، منوها بالصداقة الشخصية التي تجمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

وأضاف ماكرون أنه "من خلال مهام سموكم الرئاسية الجديدة، ستواصل جهودك من أجل جعل دولة الإمارات العربية المتحدة ذات اقتصاد قوي ومستقر ومتنوع ومتزايد وعضواً مؤثراً على الساحة الدولية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية، وقد كانت فرنسا وستبقى صديقا مخلصا لكم لتحقيق هذا الطموح.. فعلاقتنا تقوم على ركيزتين أساسيتين هما الولاء والموثوقية".

 

وأكد أن الأمل والإيمان بالمستقبل الذي يبنيه البلدان معاً جزء لا يتجزأ من العلاقات الثنائية.. وقال أرحب بكم في أرض ليست غريبة عليكم.

 

وتابع: "فنحن نتشاطر مع أبوظبي أماكن ذات رمزية للشباب والثقافة منها متحف اللوفر وجامعة السوربون .. كما أصبحت الإمارات وجهة مألوفة وطبيعية للفرنسيين حيث اختار أكثر من 25000 من مواطنيها الإمارات لتكون وجهة الطموح الفرنسي".

 

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "الطموح هو في صميم علاقات البلدين فهو يقوم على الثقة بقدر ما يقوم على التميز، وأشار إلى النجاح الباهر للشراكة الاقتصادية في الطاقة والبنية التحتية والنقل والتقنيات الجديدة وذلك بفضل الاستثمارات المشتركة والمتبادلة وأن طموح الجانبين المشترك اليوم هو تعميق هذه النجاحات وتنويعها".

 

كما رحب بتوقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بشأن التحول في مجال الطاقة والطاقات المتجددة والذي سيتيح الاستجابة للتحدي الذي يواجه العالم وهو التحدي المناخي.

 

وأعرب عن تمنياته نجاح دولة الإمارات في استضافتها " مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي"COP28 " في دبي خلال 2023 وذلك بعد سبع سنوات منذ " اتفاقية باريس " .. وقال طموحاتكم أصبحت توازي التوقعات وإن فرنسا ستقف بجانبكم في استعداداتكم للوفاء بهذا الموعد النهائي.

 

كما رحب بتوسيع التعان الفضائي بين الجانبين والذي يمتد إلى القمر ورحلات الفضاء المأهولة.