ماذا يحدث في أوروبا؟.. الحرارة تقتل 1100 شخص في إسبانيا والبرتغال

منوعات

اليمن العربي

لقي أكثر من 1100 شخص مصرعهم في إسبانيا والبرتغال بسبب موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب عدة دول أوروبية على مدار الأسبوع الماضي.

 

وقد صاحب موجة الحر المتوقع استمرارها عدة أسابيع، حرائق غابات في فرنسا وإسبانيا والبرتغال، مما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم.

 

وتشكل موجات الحرارة الشديدة مصدر قلق خاص في أوروبا لأنها يمكن أن تكون قاتلة للغاية في كثير من الأحيان نظرًا لكون تكييف الهواء أقل انتشارًا مما هو عليه في الولايات المتحدة مثلا.

 

ومن المحتمل ألا يكون عدد القتلى الكامل متاحًا لأسابيع أو أكثر بسبب صعوبة حساب الوفيات الزائدة في موجة الحر القياسية، بحسب موقع آكسيوس.

 

ووفقًا لمعهد كارلوس الثالث الإسباني، كان هناك 510 حالات وفاة مرتبطة بالحرارة في البلاد من 10 يوليو إلى 16 يوليو.

 

وأعلنت وزارة الصحة البرتغالية في وقت متأخر من يوم السبت عن تسجيل 659 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة خلال الأسبوع الماضي، خاصة بين كبار السن، وفقًا لرويترز.

 

وانتقلت موجة الحر الآن شمالًا إلى فرنسا والمملكة المتحدة، حيث تستعد درجات الحرارة لتحطيم الأرقام القياسية الوطنية لدرجات الحرارة المرتفعة على الإطلاق، مما يخلق ظروفًا تهدد حياة آلاف الأشخاص.

 

وقال رئيس مرصد الكوارث ستيف بوين ”لقد تم التنبؤ بموجة الحر هذه جيدًا لمدة أسبوع تقريبًا ، لذلك نأمل أن يساعد الوقت الكافي في الحد من عدد الضحايا – ولكن للأسف ، فإن عدد القتلى يتزايد بسرعة بالفعل“.

 

وأضاف بوين أن ”جزءًا بارزًا“ من المنازل الأوروبية غير مجهزة للتعامل مع مثل هذه الحرارة وأن هذا ”يعزز حقًا القلق والمخاطر على الشرائح الأكثر ضعفاً من السكان ، مثل كبار السن أو المشردين“.

 

وتشير الدراسات إلى أنه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، يزداد تواتر موجات الحرارة بشكل كبير – كما تزداد شدة هذه الأحداث وطول عمرها.

 

شهدت بريطانيا وفرنسا الإثنين درجات حرارة قياسية بسبب موجة الحرّ الشديدة التي تجتاح جنوب غرب أوروبا وتسبّبت بحرائق غابات مزيداً من المساحات الحرجية.

 

وحذّر خبراء الأرصاد الجوية في بريطانيا من حدوث اضطرابات في بلد غير مجهّز لمواجهة ظواهر مناخية قاسية تقول السلطات إنّها قد تعرّض حياة الناس للخطر.

 

وسجّلت الحرارة 37,5 درجة مئوية في كيو غاردنز بجنوب غرب لندن عند الساعة الثالثة بعد الظهر (14,00 ت غ) لتقترب من المستوى القياسي البالغ 38,7 درجات.

 

وتم تعليق الحركة الجوية في مطار لوتن شمال لندن بسبب ”عيوب“ في أرض المدرّج ناجمة عن ارتفاع الحرارة.

 

وتوقّع خبراء الأرصاد أن تتجاوز الحرارة الثلاثاء عتبة الـ40 درجة، في سابقة في تاريخ هذا البلد، في وقت يلقي فيه العلماء باللائمة على التغير المناخي ويتوقعون ظواهر مناخية قاسية أكثر تواترا وشدة في السنوات المقبلة.

 

وستبقى مدارس عدة في بريطانيا مغلقة الثلاثاء بسبب الحر، كما حذّرت السلطات من إمكانية حدوث اضطرابات في حركة النقل.

 

وعلى الجانب الآخر من المانش، في فرنسا، سجّل عدد من البلدات والمدن أعلى حرارة على الإطلاق الإثنين، بحسب ما أعلنت الأرصاد الجوية.

 

وسجّلت الحرارة 39,3 درجة مئوية في بريست المطلّة على الأطلسي في أقصى الشمال الغربي لفرنسا، مقارنة بالمستوى القياسي السابق المسجّل في 2002 وهو 35,1 درجة مئوية.

 

وسجّلت سان بريو المطلة على المانش 39,5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى السابق البالغ 38,1 درجة، بينما سجلت نانت (غرب) 42 درجة متخطية المستوى القياسي المسجّل في 1949 والبالغ 40,3 درجة.

 

وأعلى درجة حرارة مسجّلة في فرنسا على الإطلاق هي 46 درجة مئوية، وقد حدث ذلك في مدينة فيرارغ (جنوب) في 28 حزيران/يونيو 2019.

 

وقال خبير الأرصاد فرنسوا غوراد لوكالة فرانس برس إنه في ”بعض المناطق الجنوبية الغربية، سيكون الحرّ أشبه بالجحيم“.