"أطلال" أم كلثوم.. تحرك مصري لإنقاذ منزل "الست"

ثقافة وفن

اليمن العربي

بعد سنوات من الاستغاثة، استجابت السلطات المصرية لدعوات إنقاذ وترميم منزل سيدة الغناء العربي أم كلثوم في محافظة الدقهلية بدلتا مصر.

 

وأطلق عدلي سمير، حفيد الشيخ خالد الشقيق الأكبر لأم كلثوم، استغاثة عبر فضائية "القاهرة والناس"، لحث المسؤولين على ترميم المنزل الواقع في قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين.

 

وأوضح "سمير" أن هذا المنزل بناه والد "الست" الشيخ إبراهيم، وفيه ولدت أم كلثوم وعاشت لمدة 15 عامًا، ثم انتقل المنزل لجده الشيخ خالد، لافتًا إلى تردد الزائرين عليه من كل دول العالم.

 

"حياة كريمة" تستجيب

 

وأعلنت مؤسسة حياة كريمة لتنمية قرى الريف المصري عن "إعادة ترميم منزل كوكب الشرق أم كلثوم، التي تمثل تراثنا الفني والإنساني وتاريخا عظيما للأمة بأكملها".

 

وقالت "حياة كريمة"، في بيان، الاثنين: "إيمانًا بأن الحفاظ على الفنون والثقافة والتراث المصري لا يقل أهمية عن أي نشاط تنموي، ومن منطلق الحرص على تراثنا قررنا أن نحظى بشرف إعادة ترميم منزل سيدة الغناء العربي أم كلثوم بقرية طماي الزهايرة".

 

مساعدات خارجية

 

وقال حفيد الشقيق الأكبر لأم كلثوم إن أحفاد سيدة الغناء العربي "لا يستطيعون ترميم المنزل لاستقبال الزائرين من كل أنحاء العالم"، موضحا أن "تركة أم كلثوم انفردت بها شقيقتها وزوجها فقط".

 

وأضاف في تصريحات تليفزيونية: "عزة أنفسنا تمنعنا من أن يقوم أي شخص غير مصري بترميم البيت، وأطلب من بلدي مساعدتنا في ترميم بيت أم كلثوم الوحيد، ورفضنا أي مساعدات خارجية".

 

تراث مصري

 

من جهتها، أكدت آية عمر القماري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة"، أن أم كلثوم "قيمة وقامة وجزء من التراث المصري، ومبادرة حياة كريمة لا تقتصر على رفع مستوى المعيشة فقط، بل تحافظ على التراث الحضاري والثقافي المصري".

 

ولفتت في تصريحات تليفزيونية إلى أن "ترميم منزل أم كلثوم سيتم بالتنسيق مع الجهات المعنية، وعلى رأسها مجلس الوزراء، ووزارة الثقافة، وسيتم العمل على ملف منزل أم كلثوم من الغد بالتعاون مع أحفاد الفنانة الراحلة، وإعداد الدراسة اللازمة والرؤية الهندسية لترميم المنزل".

 

ولدت فاطمة السيد إبراهيم البلتاجي "أم كلثوم" في منزل صغير بُني بالطوب، بقرية طماي الزهايرة التابعة لمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، في 30 ديسمبر / كانون الأول عام 1898.

 

وعلى مدار سنوات، اعتاد أحفاد أم كلثوم الشكوى من إهمال تاريخ أم كلثوم، وخاصة منزلها الكائن في مسقط رأسها بالسنبلاوين، وهو منزل متهالك يحمل جدارية لسيدة الغناء العربي.