عاجل.. رئيس الامارات يبدأ زيارته لفرنسا من قلعة المحاربين

عرب وعالم

اليمن العربي

زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات لفرنسا، ألقت الضوء على قصر الأنفاليد الذي استعد بكامل حلته، لاستقبال ضيف فرنسا الكبير.

 

استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ذلك المعلم التاريخي والذي يقع على بُعد كيلومترين سيرًا على الأقدام من قصر الإليزيه أو متحف اللوفر، له دلالات رمزية كبيرة، عُد دليلا على قوة الشراكة بين دولة الإمارات وفرنسا.

 

وأقيمت للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مراسم استقبال رسمية في قصر الإنفاليد، قبيل توجهه إلى الإليزيه، للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

ورافقت ضيف فرنسا، مجموعة من الخيالة التابعة للحرس الجمهوري الفرنسي ودراجات نارية استعراضية ترحيبا بزيارته.

 

قصر الأنفاليد هو مشروع أمر لويس الرابع عشر بتأسيسه في عام 1670 كمستشفى ومنزل للجنود المسنين والمصابين.

 

صممه المهندس المعماري ليبرال بورنت، وجرى الانتهاء منه في عام 1676.

 

ويضم المجمع الضخم 15 باحة وكنسية، أكبرها ساحة خصصت للاستعراضات العسكرية.

 

وعلى الرغم من أن الخطط الأصلية للمبنى تضمنت فقط مخططًا لعدد قليل من الثكنات، إلا أن صورته النهائية وصلت إلى قدرة لاستيعاب 4000 من قدامى المحاربين.

 

وبعد فترة وجيزة من الانتهاء من الثكنات الأولى، تقرر أن قدامى المحاربين سيحتاجون أيضًا إلى كنيسة صغيرة، لذلك قرر المصمم جوليه هاردوين في عام 1679، إنشاء كنيسة صغيرة للمحاربين القدامى وكنيسة ملكية خاصة عرفت بسقفها المرتفع الذي يبلغ ارتفاعه 107 أمتار.

 

أكبر ساحات القصر الخمسة عشر هي ساحة محكمة الشرف التي كانت تستخدم بانتظام في العروض العسكرية، والتي باتت اليوم مفتوحة بشكل مجانية للزيارة والتجول.

 

ويضم القصر عدة متاحف؛ أبرزها متحف "دي أرمي" ومتحف "ديس بلانز ريليفس" ومتحف "ديستوار كونتيمبورين".

 

ومع بزوغ فجر الثورة الفرنسية في 14 يوليو/تموز 1789، اقتحم مشاغبون قصر الإنفاليد للاستيلاء على الأسلحة المخزنة هناك، وظل القصر منذ القرن التاسع عشر رمزًا للقوة و"النزاهة الفرنسية".

 

وفي عام 1840 دفن نابليون تحت "القبة العظيمة" للقصر، الذي ظل محتفظًا بكونه منزلا للمحاربين القدامى، حتى الوقت الحالي.

 

وفي عام 1981، تم تنفيذ مشروع ترميم ضخم للقصر بتوجيه مشترك من وزارتي الدفاع والثقافة، في محاولة منها لإعادة هذا الموقع الاستثنائي إلى مجده السابق.