صحف فرنسية تحتفي بزيارة رئيس الامارات لباريس

احتفت صحف فرنسية وأوروبية عديدة بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لباريس، حيث أفردت مساحات واسعة للحديث عن أهمية الزيارة ورمزيتها، وبحثت في عُمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وأشادت صحيفة "لوموند" بالاستقرار الفريد الذي تشهده الإمارات وبأهمية اقتصادها الذي ينمو بسرعة، مؤكدة أنّ العلاقات بين أبوظبي وباريس اتخذت حجماً غير مسبوق في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جعل من دولة الإمارات انطلاقاً من مكانتها الإقليمية والدولية، معتبرة أن الإمارات ركيزة السياسة الفرنسية في العالمين العربي والإسلامي.

واستذكرت الصحيفة في تقرير لها العلاقات التاريخية بين البلدين، مُبرزة بشكل خاص مدى إعجاب الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، بشخصية ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المنطقة والعالم، وهو ما أسهم في تعزيز العلاقات الإماراتية - الفرنسية، وإقامة صداقة وطيدة بين شعبي البلدين.

وأما صحيفة "لو فيغارو" فقد أبرزت اهتمامها بنمو العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الماضية وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية، مُشيرة إلى أنّ أبوظبي هي مقر الفرع الأجنبي الوحيد لمتحف اللوفر، كما أنّ دولة الإمارات هي موطن أكبر جالية من المُغتربين الفرنسيين والفرانكوفونيين في منطقة الخليج العربي.

واختارت مجلة "أتالايار" الإسبانية، التي تصدر كذلك باللغتين الفرنسية والإنجليزية، أن تُركّز بمناسبة الزيارة على الكلمة الأخيرة التي وجهها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لشعب دولة الإمارات، مُبرزة إعلانه مواصلة دعم أمن الطاقة العالمي، ومُشيرة إلى أنّ الخطاب تميّز بالحداثة، وجاء في وقت حرج بالنسبة لإمدادات الطاقة لجميع الدول، ولا سيما أوروبا.

وبالعودة للإعلام الفرنسي، فقد أبرزت شبكة "BFM" التلفزيونية أنّ الهدف من الزيارة الهامة يتركز بشكل رئيس في بحث "آفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغيّر المناخ والتكنولوجيا المُتقدّمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء".

وأشارت الشبكة إلى أهمية دور أبوظبي في إرساء السلام والأمن في الشرق الأوسط، فقد أبرزت الشبكة الفرنسية تصريحات رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنّ دولة الإمارات مُستمرة في دورها كمزود "موثوق" للطاقة في العالم.