دراسة تجد سر البقاء نحيفا!

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة أن الأشخاص النحيفين لا يمارسون الرياضة أكثر من الآخرين - لكنهم يأكلون أقل.

 

وساد الاعتقاد منذ فترة طويلة أن الأشخاص النحيفين بشكل طبيعي يتحركون أكثر حتى يتمكنوا من تناول ما يحلو لهم.

لكن الباحثين وجدوا أن العكس هو الصحيح - فهم في الواقع يمارسون الرياضة ويأكلون أقل.

 

ودرسوا النظم الغذائية ومستويات الطاقة لـ 150 شخصا "نحيفا للغاية" وقارنوهم بـ 173 شخصا من ذوي الوزن الطبيعي.

 

وخلال الدراسة التي استمرت أسبوعين، كان الأشخاص النحيفون بشكل طبيعي أقل نشاطا بدنيا بنسبة 23%، وأمضوا وقتا أطول في الجلوس أو الاستلقاء. كما تناولوا طعاما أقل بنسبة 12%.

 

لكن، وُجِد أن لديهم عملية أيض أسرع أثناء الراحة، ما قد يساعدهم على حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الخمول عن الشخص العادي.

 

وقال البروفيسور جون سبيكمان، الذي قاد الدراسة من جامعة أبردين: "جاءت النتائج كمفاجأة حقيقية. في كثير من الأحيان عندما يتحدث الناس إلى الأفراد ذوي النحافة الفائقة، فإنهم يقولون إن بإمكانهم تناول ما يريدون. لكن عملنا أظهر أن ما يأكلونه في الواقع أقل بكثير من الأشخاص في نطاق مؤشر كتلة الجسم الطبيعي (BMI)".

 

وجندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Metabolism، الأشخاص النحيفين بشكل طبيعي بمتوسط ​​مؤشر كتلة الجسم 17.

 

ويُصنف مؤشر كتلة الجسم الذي يقل عن 18.5 على أنه نقص الوزن، ويبدو أن الأشخاص في الدراسة يتمتعون بالنحافة بشكل طبيعي، مع التأكد من عدم اتباعهم نظاما غذائيا، ولم يفقدوا الوزن بسبب المرض ولم يكن لديهم اضطراب في الأكل.

 

والمثير للدهشة أن هؤلاء الأشخاص النحفاء بشكل طبيعي يقضون 96% من وقتهم في الجلوس أو القيام بنشاط بدني خفيف فقط.

 

لكن بدا أنهم يأكلون أقل بكثير من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، والذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 25 - عتبة زيادة الوزن - وأعلى من 21.5.

 

وحسبت السعرات الحرارية التي يتناولونها بشكل مباشر بناء على مقدار الطاقة التي أحرقوها. وكذلك إنفاق الناس على الطاقة من خلال إعطائهم مشروبا يوميا من الماء يحتوي على نظائر ثقيلة من الهيدروجين والأكسجين.

 

وتقاس في البول لأنه يتم التخلص منها في الجسم بمعدل مختلف بناء على عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الشخص ويتحول إلى ثاني أكسيد الكربون.

 

وباستخدام إنفاق الطاقة هذا، الذي قيس مقابل النشاط البدني، يقترح الباحثون أن الأشخاص النحيفين بشكل طبيعي في الدراسة يجب أن يكونوا تناولوا ما معدله 12% أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

 

لكنهم كانوا محظوظين أيضا في إظهار أنهم يحرقون المزيد من الطاقة أثناء الجلوس ببساطة، ولديهم عملية أيض أسرع من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

 

وفي الواقع، كان معدل الأيض لديهم أعلى بنسبة 22% من المتوقع بناء على مستويات الدهون في الجسم.

 

وربط هذا بمستويات أعلى من هرمونات الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تساعد في جعل الناس يشعرون بجوع أقل والحفاظ على النحافة.

 

ويبحث الباحثون الآن في ما إذا كان الأشخاص النحيفون بشكل طبيعي يتمتعون بمستوى أعلى من التمثيل الغذائي وهرمونات الغدة الدرقية بسبب جيناتهم، واكتشفوا بالفعل بعض المراوغات الجينية التي قد تساعد في تفسير كيفية تجنب الناس زيادة الوزن.

 

وتشير الدلائل إلى أن حوالي 1.7% من الناس يعانون من نقص الوزن.

 

وبينما يعاني البعض من اضطرابات الأكل أو فقدان الوزن بسبب المرض، يتمتع الكثير منهم بصحة جيدة ولكنهم يظلون نحيفين.

 

ونظرت الدراسة الحالية إلى الصينيين فقط، وقد يكون الأشخاص النحيفون بشكل طبيعي غير المشاركين في الدراسة أكثر نشاطا.

 

لكن النتائج تشير إلى أن الأشخاص النحيفين بشكل طبيعي يمكن أن يفلتوا من عدم ممارسة الكثير من التمارين، بناء على وزن الجسم المنخفض وتناول كميات أقل من الطعام، لأن أولئك الذين شملتهم الدراسة يميلون إلى انخفاض مستوى الكوليسترول السيئ مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.