انتعاش صادرات القمح الأوكراني.. إلى أين يذهب؟

اقتصاد

اليمن العربي

انتعشت صادرات القمح الأوكراني في الآونة الأخيرة بينما لم تعرف حتى الآن وجهة هذه الصادرات في عالم يضربه القلق من أزمة غذاء وشيكة.

 

ورغم التعهد الروسي والعرض التركي لتوفير ممرات آمنة لتصدير القمح الأوكراني، إلا أن شحنات القمح لا تزال محاصرة "نظريا" في موانئ البحر الأسود.

 

تصدير القمح الأوكراني

 

ومع ذلك، قالت الإدارة الموالية لموسكو في منطقة زابوريجيا، جنوب شرقي أوكرانيا، والتي تحتل القوات الروسية أجزاء منها، إنها تقوم بتصدير القمح الأوكراني على نطاق واسع.

 

وكتب قائد الإدارة العسكرية للمنطقة، يفهين باليتسكي، عبر تطبيق تليجرام: "تم تحميل أكثر من 100 شاحنة، وتوقيع عقد مع أحد تجار القمح لتصدير أكثر من 150 ألف طن أخرى".

 

ولم يفصح باليتسكي عن وجهة شحنات القمح، ولكن يمكن لها أن تتجه إلى شبه جزيرة القرم أو روسيا، عبر السكك الحديدية.

 

وعلى مدار عدة أشهر، اتهمت أوكرانيا روسيا بسرقة القمح، وتنفي موسكو ذلك.

 

وتصل حمولة الشاحنة إلى 70 طنا من القمح، بحسب الجانب الأوكراني.

 

ووفقا لما ذكره باليتسكي، تعتزم موسكو شحن 100 ألف طن أخرى من القمح عبر ميناء برديانسك الأوكراني، والذي احتلته القوات الروسية عقب انطلاق غزوها للأراضي الأوكراني في فبراير/شباط.

 

وكانت أوكرانيا، قبل نشوب الحرب، واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم. وتقول كييف إن هناك 20 مليون طن من القمح عالقة في البلاد بسبب الغزو الروسي، والحصار المفروض على الموانئ الأوكرانية.

 

أزمة غذائية

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذر في مايو الماضي، من أزمة غذائية ستؤثر على أوروبا وآسيا وأفريقيا.

 

وقال زيلينسكي إن بلاده قد تخسر عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب حصار روسيا لموانئها على البحر الأسود.

 

وأبلغ زيلينسكي برنامج (60 دقيقة) الإخباري الأسترالي "روسيا لا تسمح للسفن بالدخول أو الخروج، إنها تسيطر على البحر الأسود. روسيا تريد أن توقف اقتصاد بلادنا بالكامل".

 

وأوكرانيا مُصدر رئيسي للحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى وكذلك المعادن.

 

في الوقت نفسه، حث وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير على مساعدة أوكرانيا في تصدير القمح.