كارثة تهز لبنان.. حادث مأساوي يخطف 8 أفراد من عائلة واحدة

عرب وعالم

اليمن العربي

خيم الحزن على معظم مناطق لبنان مساء السبت، حيث هز حادث سير مروع بلدة عرسال الحدودية في سلسلة جبال لبنان الشرقية بمحافظة البقاع الشمالي، راح ضحيته 8 أشخاص من عائلة واحدة.

 

ولقى الأب والأم وأبناؤهما الأربعة (ولدان وبنتان) وزوج الابنة وسائق شاحنة مصرعهم، بعد أن دهست الشاحنة المحملة بالصخور سيارة الأسرة.

 

وقالت صفحة التحكم المروري على "تويتر" إن حادث تصادم مروعا وقع بين شاحنة وسيارة في محلة وادي عطا عرسال، نتج عنه وفاة 7 من أسرة واحدة، فيما تبين لاحقا أن سائق الشاحنة قريب للعائلة أيضا، كما غصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الحادث المأساوي.

 

وقالت مصادر في الدفاع المدني، إنه خلال عملية الإنقاذ، استعانت عناصرنا بمعدات هيدروليكية ليتمكنوا من انتشال الجثامين، وتوازيا عملوا على إخماد حريق شب في الشاحنة.

 

وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، إن سائق الشاحنة توفي لاحقا في مستشفى الجعيتاوي المخصصة للحروق في بيروت.

 

وكشف أن السائق ابن بلدة عرسال وجار العائلة وقريبها، ويدعى ديب غدادة.

 

وشرح الحجيري مجريات الحادث قائلا: "وقع الحادث عصرا في طريق داخلية بين المنازل. معروف أنه في مثل هذا الوقت من النهار تكتظ هذه الطريق بأهالي البلدة العائدين من قطاف ثمار البساتين".

 

وأضاف الحجيري: "فقد سائق الشاحنة السيطرة عليها وكانت محملة بكمية كبيرة من الصخور التي يأتون بها من أعالي الجرد العرسالي من منطقة تعرف بالمقلع".

 

وتابع المسؤول المحلي: "كما تضرر بالحادث عدد من السيارات"، مشيرا إلى "مواجهة صعوبة التعرف على الجثث بسبب الحريق. الوضع في عرسال مأساوي جدا بانتظار دفن الضحايا".

 

وقال المحامي زياد عقل مؤسس "إليازا"، وهي جمعية تعنى بالتوعية من حوادث السير، لموقع "سكاي نيوز عربية": "نأسف لوقوع هذه الكارثة التي راحت ضحيتها عائلة بأكملها".

 

وقال عقل: "نطالب بفتح تحقيق بالحادث لمعرفة كيف وقوعه"، مشيرا إلى انه "في معظم الأوقات يأخذ التحقيق في لبنان طابعا شكليا".

 

وأسف عقل لـ"وقوع هذه الكارثة التي تشير إلى أن الصدمات المرورية في لبنان مستمرة في الاتجاه التصاعدي. أتمنى من قوى الأمن الداخلي التدخل بكل فعالية للمساهمة بالتوعية، وإمكانية حماية الإنسان في لبنان".

 

وتقع بلدة عرسال على سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشترك مع سوريا بخط حدودي طوله 50 كم في البقاع الشمالي، وتبعد عن مدينة بعلبك مركز القضاء حوالي 38 كيلومترا.