الكاظمي يكشف عن أجندة "مؤتمر السعودية" بعد إعلان مشاركته فيه

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، مشاركته في المؤتمر المرتقب الذي تستضيفه السعودية بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، متحدثا عن أجندة أعماله.

 

وقال الكاظمي في تصريحات للصحفيين بالعاصمة بغداد: "أضعكم في أجواء الدعوة التي تلقيناها للمشاركة في مؤتمر السعودية بحضور مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأضاف أن أجندة المؤتمر ستناقش التعاون في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والتحديات التي أنتجتها جائحة كورونا، وأزمة الأمن الغذائي، وكذلك المتغيرات المناخية.

 

وأشار إلى أن الأحاديث الأخرى عن أهداف القمة هي محاولة للتشويش، ولا صحة لها إطلاقا، وهي محاولة لإبعاد العراق عن الدور البارز الذي يلعبه في المنطقة، وأن تقوم هذه الحكومة بمهامها في خدمة الشعب، وجلب الاستثمارات والدعم لصالح العراق.

 

ولفت إلى أن موقف العراق من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ونحن لسنا ضمن أي محور أو تحالف في المنطقة، والعراق يحافظ على سياسته المتوازنة مع جيرانه ومحيطه منطلقا من مبادئه الوطنية والإنسانية.

 

وتابع: "كانت هناك عزلة واضحة للعراق في علاقاته الخارجية، وقد عانى منها منذ فترة طويلة، وبسبب السياسات الخاطئة عزل العراق نفسه عن العالم، وانعكس ذلك على الكثير من بناه التحتية، على التعليم والمجتمع، وانعكست في حروب وعقوبات دفع ثمنها المواطن العراقي".

 

وأوضح أن البعض يحاول أن يشير إلى مخاوف وهمية، ويمنعنا من بناء علاقاتنا مع أشقائنا، وكأنما العراق ليس في قلب التاريخ ولا هو ملتقى الحضارات منذ آلاف السنين.

 

وأردف الكاظمي أن العراق في موقع استراتيجي لا يسمح له إلا أن يكون فعالاً وفي تكامل مع الآخرين، وأن تكون علاقاته جيدة مع إخوته وجيرانه وأصدقائه؛ من أجل مصلحة العراقيين.

 

وشنت وسائل إعلام عراقية تابعة لفصائل مسلحة حملة واسعة ضد مؤتمر السعودية، بداعي محاولة تشكيله تحالفا إقليميا ضد إيران، فيما أصدرت أحكاما مسبقة بضرورة عدم مشاركة العراق فيه.

 

فيما رد آخرون بضرورة حضور العراق كقوة فاعلة في الشرق الأوسط، خاصة وأنه تمكن مؤخرا من إجراء حوار بين السعودية وإيران.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل الأربعاء في جولة شرق أوسطية تشمل الأراضي الفلسطينية، ثم سيتجه بعدها الجمعة إلى جدة في السعودية، ثم يشارك لاحقا في مؤتمر قمة هناك.