قتيلان في مواجهات قبلية بشبوة وناشطون يحذرون من "أياد خفية"

أخبار محلية

اليمن العربي

قتل شخصان وأصيب آخرون بجروح، الأربعاء، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين قبيلتين في محافظة شبوة جنوبي اليمن.

 

وقالت مصادر محلية في المحافظة، إن خلافًا نشب بين قبيلتين بسبب ثأر قديم في منطقة المصينعة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، مضيفة أن أحد القتلى ليس له علاقة بالمواجهات المسلحة، إذ أصابته طلقة نارية طائشة أثناء مروره قرب منطقة الاشتباك، فيما كان القتيل الآخر من إحدى القبيلتين.

 

وأكدت المصادر أن المواجهة اندلعت عقب تشييع جثمان حسني الطوسلي، إذ استغل أحد الطرفين وجود أشخاص من أبناء القبيلة الأخرى الذين حضروا مراسم التشييع، ونصبوا لهم كمينًا أثناء عودتهم، ما أدى إلى وقوع مواجهة بين الطرفين، مضيفة أن النزاع والتوتر بين القبيلتين توقف بعد جهود وساطة قبلية تمكنت من وقف إطلاق النار، وعقد صلح قبلي لمدة 8 أيام يتم خلالها بحث النزاع، إلى جانب بحث قضية مقتل شخص ينتمي إلى قبيلة ثالثة لا علاقة لها بنزاع القبيلتين، خلال مواجهات الأربعاء.

 

وعادت الثارات القبلية والخلافات بين قبائل وعشائر محافظة شبوة للظهور مجددًا خلال الفترة الماضية، وهو ما يثير شكوك بعض الناشطين اليمنيين المنتمين إلى محافظة شبوة من إمكانية تغذية هذه الصراعات القبلية من قبل بعض الأطراف بهدف الإخلال بالأمن.

 

وقال الناشط عامر ثابت العولقي في منشورات على فيسبوك: "أقسم أن هناك أيادي آثمة خفية بشبوة تعمل للفتنة وتناحر القبائل وكلها بهدف خلط الأوراق"، مضيفا أن الثأر موجود بشبوة والمجتمع نفسه والسلطة يتحملون المسؤولية لا شك، لكن تصاعد قضايا الثأر في الفترة الأخيرة خلفها شغل خبيث لا تعتقدوا أنهم يخلوا لكم شبوة كذا بكل سهولة، إذا لم نفوق من غفلتنا ونضع أيدينا في أيدي بعض حرام أنهم بيخلونا نتقاتل من طاقة لطاقة.

 

ولم يستبعد محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، وجود تغذية للصراعات القبلية في شبوة من قبل بعض الأطراف الداخلية، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ذلك.

 

تشييع الطوسلي

 

وشيّع جمع غفير من المواطنين، وعدد من المسؤولين المحليين وقيادات عسكرية وأمنية في محافظة شبوة، الأربعاء، جثمان حسني علي الطوسلي، في مديرية الصعيد، الذي قتل قبل أسابيع في محافظة إب.

 

وقتل الطوسلي، الذي يعمل في تربية النحل بمحافظة إب، في 11 يونيو الماضي، وأصيب نجليه بجراح، إثر خلاف مع أحد المشايخ القبليين، أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بمديرية يريم في إب، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين.

 

وبحسب مصادر قبلية، فإن نجلي الطوسلي لا يزالان محتجزين في محافظة إب، إثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت، وقتل فيها شخصان من الطرف الآخر.