وول ستريت تغلق منخفضة مع تصاعد المخاوف قبيل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين

اقتصاد

اليمن العربي

مع تزايد مخاوف الركود التي تحاصر الاقتصاد العالمي، تعيش البورصات العالمية مرحلة من الترقب والتذبذب، وهبطت الأسهم في بورصة وول ستريت الثلاثاء، في وقت ارتفعت فيه الأسهم الأوروبية.

 

أغلقت المؤشرات في بورصة وول ستريت على انخفاض الثلاثاء، إذ أبقت علامات الركود المتزايدة المشترين بمنأى عن سوق الأسهم قبيل بيانات التضخم.

 

وبينما تأرجحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة بين مكاسب وخسائر متواضعة في وقت سابق من الجلسة، فقد اتجهت للانخفاض بشدة في وقت متأخر من اليوم قبيل صدور تقرير أسعار المستهلك الأربعاء من وزارة العمل وتقرير عن نتائج البنوك الكبرى بعد أيام.

 

وبحسب البيانات الأولية، تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 34.84 نقطة أو 0.89% ليغلق عند 3819.59 نقطة، في حين نزل المؤشر ناسداك المجمع 106.32 نقطة أو 0.93% إلى 11266.28 نقطة، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 178.50 نقطة أو 0.57% إلى 30995.34 نقطة.

 

ارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء بقيادة أسهم شركات الطيران والسلع الفاخرة والسفر، وإن حدت المخاوف بشأن أزمة في إمدادات الطاقة وركود عالمي محتمل من المكاسب.

 

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.5% بعد فتحه منخفضا وكسره سلسلة مكاسب استمرت 3 أيام في الجلسة السابقة.

 

وارتفع سهم شركة الأزياء الفاخرة (إل.في.إم.إتش) 1.1% وسهم لوريال لمستلزمات العناية الشخصية 2.8%، في حين قفز سهم شركة إيرباص لصناعة الطائرات 3.9%، مما ساعد مؤشر كاك 40 الفرنسي على الصعود 0.8%، وفقا لرويترز.

 

وصعدت كذلك أسهم شركات السفر والترفيه 1.6% مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى ما دون 100 دولار للبرميل وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.

 

ولاقت الأسهم الأوروبية دعما من ارتفاع اليورو اليوم، إذ عدل مسار انخفاضات سابقة دفعته للاقتراب من التعادل مع الدولار، لكنه ظل تحت ضغط شديد من أزمة إمدادات الطاقة المحتملة وعدم اليقين إزاء رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.

 

وكان اليورو انخفض إلى ما بلغ 1.00005 دولار، قبل أن يتراجع عن هذا المستوى. وبحلول الساعة 1315 بتوقيت جرينتش، ارتفع 0.15% إلى 1.00540 دولار.

 

وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من أن يتم تمديد إغلاق بغرض الصيانة لخط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما يؤثر على إمدادات الطاقة في المنطقة.

 

ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي، الذي يتخلف عن نظيره الأمريكي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى في دورة رفع أسعار الفائدة، سعر الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس هذا الشهر.

 

ومع ذلك، فقد دفعت مخاوف الركود أسواق المال إلى تقليص رهاناتها على مقدار رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة هذا العام والعام المقبل.

 

وانخفض مؤشر ستوكس 600 في خمسة من الأشهر الستة الماضية بسبب مخاوف من الركود.

 

وفي إسبانيا، أُغلق المؤشر الرئيسي إيبيكس 35 منخفضا 0.6 في المئة متأثرا بخطط الحكومة لفرض ضرائب على المؤسسات المالية وشركات الطاقة لمساعدة الإسبان على مواجهة التضخم المتصاعد.