بعد 5 أعوام من اختطافه.. مقتل عامل يمني بمعتقلات الحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

جريمة جديدة للمليشيات الحوثية كانت المعتقلات السرية التابعة لها في محافظة الحديدة (غرب) شاهدًا عليها بعد أن راح ضحيتها ناشط يمني.

 

فبعد 5 أعوام على اختطافه، لفظ عامل الإغاثة ياسر محمد علي إبراهيم جنيد، من أبناء مديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة أنفاسه في سجن سري في مديرية زبيد المجاورة في ذات المحافظة، قبل أن تنقل المليشيات الحوثية جثمانه إلى العاصمة صنعاء.

 

وقال مصدر مقرب من أسرة الناشط اليمني ياسر جنيد، إن مليشيات الحوثي اعتقلت عامل الإغاثة في 20 فبراير/شباط 2017، من منزله في الخوخة، قبل أن تودعه سجنًا سريًا في مدينة زبيد جنوبي الحديدة.

 

وبحسب المصدر، فإن زوجة "جنيد" ظلت لسنوات تبحث عنه ودفعت الكثير من الأموال لقيادات ومشرفي الحوثي الذين كانوا يزعمون اعتقاله في سجن هبرة السري بصنعاء.

 

استلام الجثة

 

وأوضح أن الحوثيين أبلغوا أسرة جنيد، الثلاثاء، بأن جثمان الأب في أحد مستشفيات صنعاء، لكن الأسرة التي رفضت استلام الجثمان ، وطالبت بعرضه على الطب الشرعي ، ومحاكمة المسؤولين عن قتله تحت التعذيب في سجن "الخير" السري بزبيد بالحديدة.

 

وياسر جنيد من مواليد 1978 في الخوخة الساحلية، متخصص في اللغة الإنجليزية، وكان يعمل في المجال الإغاثي قبل أن يتم اعتقاله وتعذيبه حتى الموت.

 

وفي السياق نفسه، قالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، إشراق المقطري، إن مليشيات الحوثي أبلغت الثلاثاء، أسرة المختطف ياسر جنيد بوفاته، وأن جثمانه موجود بأحد مستشفيات صنعاء.

 

وأضافت في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن جنيد كان يعمل بالإغاثة الإنسانية في مديرية الخوخة، واعتقله الحوثيون في فبراير/شباط 2017، ونقلوه إلى زبيد، إلا أن المليشيات أنكرت وجوده.

 

وتساءلت المقطري: "أي تعويض ممكن أن يجبر مصاب هذه الزوجة التي تعيل (4) أطفال أكبرهم (14 عاما) وأصغرهم (8 أعوام)، بعد حرمان هؤلاء الأطفال من رعاية وتربية وعاطفة والدهم؟!".

 

ومطلع الشهر الجاري، قالت مصادر طبية وأمنية، إن مليشيات الحوثي أبلغت مندوبيها الأمنيين في عدد من المستشفيات بإحصاء أعداد الجثامين المتواجدة في ثلاجات الموتى، لدفنها خلال أيام عيد الأضحى، في مسعى لطمس جرائم ضحايا المعتقلات.

 

مخطط حوثي

 

وكشفت المصادر عن مخطط حوثي لدفن أكثر من 130 جثة متواجدة في ثلاجات مستشفيات العاصمة والمحافظات غير المحررة، تحت زعم أنها مجهولة الهوية ولم يتم البحث عنها من قبل أحد.

 

وبحسب المصادر فإن الجثامين التي تستعد المليشيات لدفنها لا توجد عليها أي إصابات ناتجة عن هجمات حربية أو إصابات حوادث سير، إلا أنها تم جلبها من المعتقلات التي يقتل فيها العشرات سنويا تحت التعذيب.

 

ويتواجد في سجون الحوثي آلاف المعتقليين والمخفيين قسريا والمختطفين، فيما تمنع المليشيات عائلات الكثير منهم من التواصل معهم وتنكر وجودهم، قبل أن تبلغ ذويهم باستلام جثثهم دون الكشف عن سبب وفاتهم.