النفط يتراجع إلى 105.29 دولار للبرميل بعد تأثر توقعات الطلب على الوقود بقيود كوفيد جديدة في الصين

اقتصاد

اليمن العربي

تراجعت أسعار النفط الثلاثاء بعدما أثر فرض قيود جديدة لاحتواء كوفيد-19 في الصين.

 

كذلك بفعل المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي على توقعات الطلب على الوقود.

 

وبحلول الساعة 0633 بتوقيت جرينتش انخفض سعر خام برنت القياسي في عقود سبتمبر/أيلول 1.81 دولار، أي 1.7 بالمئة، إلى 105.29 دولار للبرميل.

 

ونزل خام غرب تكساس الوسيط في عقود أغسطس/آب 1.95 سنت، أي 1.9 بالمئة، إلى 102.14 دولار للبرميل.

 

وتطبق عدة مدن صينية قيودا جديدة لاحتواء كوفيد-19، من إغلاق بعض الشركات إلى الإغلاق الكامل لاحتواء الإصابات الجديدة مع ظهور المتحور الفرعي الجديد (أوميكرون بي.إيه 5.2.1) سريع الانتشار.

 

وعطلت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة"، التدفقات التجارية للنفط الخام والوقود.

 

وتراجعت أسعار النفط كذلك مع انحسار المخاوف من تعطل كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين بعد أن ألغت محكمة روسية أمس الاثنين حكما سابق بتعطيل خط الأنابيب لمدة 30 يوما.

 

لكن التجار والمتعاملين ظلوا خائفين من تعليق خط الأنابيب الذي ينقل الخام من قازاخستان عبر البحر الأسود. وتعليقه يمكن أن يؤثر على واحد بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

 

وسيدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى زيادة إنتاجها عندما يجتمع مع زعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع.

 

من جهته قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في سيدني، إن الدول تشهد أول أزمة طاقة عالمية "وربما لم نشهد بعد الجانب الأسوأ منها حتى الآن".

 

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة التحليل فاندا إنسايتس في سنغافورة لوكالة "بلومبرج": "لا تزال المخاوف من الركود هي الفكرة السائدة".

 

وأضافت أن السوق تواجه التحدي المتمثل في موازنة توقعات الطلب المتغيرة مقابل توقعات العرض، والتي من المحتمل أن تكون عملية متقلبة.

 

شهدت السوق النفطية شحاً هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى التدفقات التجارية المتقلبة من روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم مع نظرائها من المجموعة الرباعية خلال زيارة إلى سيدني، وستستغل المحادثات لحشد الدعم لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.