3 نواب جدد في سباق الترشح لخلافة جونسون

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن 3 من كبار المشرعين في حزب المحافظين، السبت، الترشح لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ليصل المتنافسون المعلنون إلى 8.

 

وهؤلاء الـ3 هم وزير الصحة والخزانة السابق ساجد جاويد الذي ساعدت استقالته في إشعال شرارة سقوط جونسون، ووزير المالية ناظم الزهاوي، ووزير الصحة السابق، جيريمي هانت، الذي تنافس مع جونسون عام 2019 على رئاسة حزب المحافظين.

 

وحتى الآن، يسعى عدد من الوزراء الحاليين والسابقين للترشح، لكن وزير الدفاع بن والاس أعلن أنه بعد "دراسة متأنية" ومناقشة مع زملائه وعائلته، لن يترشح ليكون زعيما ورئيسا للوزراء المقبل.

 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تترشح وزيرة الخارجية ليز تراس، في حين أن من بين المرشحين المحتملين الآخرين وزير التجارة بيني موردونت.

 

وفي وقت سابق السبت أيضًا، أعلن وزير النقل البريطاني جرانت شابس ترشّحه لخلافة جونسون، ليصبح خامس نائب محافظ يدخل السباق الذي يُتوَقّع، رغم صعوبته، أن يجتذب مزيدا من المحافظين الطامحين.

 

وتعهّد شابس، وهو نائب متمرّس تولّى منصبًا وزاريًا للمرة الأولى في حكومة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون عام 2010، بتقديم حكومة "استراتيجيّة" و"رصينة"، رغم أنّ استطلاعات الرأي لا تضعه في موقع متقدّم بين المتنافسين.

 

وعمليّة الانتخاب التي يُرجّح أن تستمرّ أشهرًا وتضع أكثر من 10 نوّاب محافظين ومجموعات عدّة من الحزب الحاكم في مواجهة بعضهم، من المقرّر أن تسلك مسارها الرسمي، الإثنين، عندما تجتمع لجنة من نوّاب المقاعد الخلفيّة للاتّفاق على الجدول الزمني للعمليّة وقواعدها.

 

وكان 4 متنافسين محافظين أعلنوا أيضًا في وقت سابق ترشّحهم، الأوفر حظًا بينهم هو وزير المال السابق ريشي سوناك الذي ساعد أيضا في إطلاق التمرّد الوزاري الذي أطاح بجونسون، الخميس.

 

واستقال سوناك في وقتٍ متأخّر، الثلاثاء، ما دفع عشرات من زملائه إلى أن يحذوا حذوه لإجبار جونسون على الاستقالة من منصب رئيس حزب المحافظين، وهو ما حصل بعد 36 ساعة.

 

لكنّ جونسون الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال 3 سنوات بالفضائح وكانت شاهدةً على خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي وعلى جائحة كورونا، قال إنّه سيبقى في منصبه حتّى يتمّ اختيار خلف له.

 

وسيختار أعضاء حزب المحافظين زعيمهم الجديد من لائحة مختصرة، بعد جولات تصويت متعدّدة للنوّاب، قبل انعقاد المؤتمر السنويّ للحزب أوائل أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل.

 

ويُتوقّع أن تحتلّ الضرائب مقدَّمة أولويّات المرشّحين، إلى جانب إظهار التأييد الحازم لبريكست، في وقت تواجه بريطانيا تضخّمًا مرتفعًا وزيادات متنامية في الأسعار ومعدّلات ضرائب مرتفعة نسبيًا.

 

إلى جانب سوناك، أعلنت سويلا بريفرمان، المدّعية العامّة السابقة والمؤيّدة بشدّة لبريكست، وكيمي بادنوتش وزيرة المساواة السابقة غير المعروفة نسبيًا، وتوم تاجندات النائب عن حزب المحافظين، ترشّحهم لرئاسة الحزب، وبالتالي رئاسة الوزراء.

 

منافسة حادّة

 

يُتوقّع أن تنضمّ وزيرة الخارجيّة ليز تراس إلى حلبة المتنافسين المكتظّة التي قد تضمّ ما يصل إلى 15 مرشّحًا.

 

حظي سوناك الذي كان متقدّمًا بفارق ضئيل على تراس في آخر استطلاع رأي لأعضاء الحزب، بتأييد فوريّ من الكثير من كبار أعضاء البرلمان بعد إعلانه خوض المنافسة في تسجيل فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخّر الجمعة.

 

لكنّ سوناك سرعان ما تعرّض لهجوم من جانب موالين لجونسون، وهو ما يُظهر الحدّة التي يمكن أن تشهدها المنافسة.

 

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"، السبت، إنّ غضبًا عارمًا ساد أوساط فريق رئيس الوزراء المنتهية ولايته بسبب استقالة سوناك.

 

وبعد نحو 60 استقالة دفعت جونسون إلى التخلّي عن رئاسة حزب المحافظين، شكّلَ الأخير فريق عمل جديدًا لتصريف الأعمال، وأعلن سلسلة تعيينات في وقت متأخّر الجمعة.

 

وقال داونينج ستريت في أوّل اجتماع لكبار وزرائه، عقِد على عجَل، إنّ جونسون البالغ 58 عاما أقرّ الخميس بأنّه "ينبغي ترك القرارات المالية الرئيسيّة لرئيس الوزراء المقبل".

 

ويخوض المرشّحون المحافظون جولات انتخابيّة عدّة لحصد أعلى عدد من أصوات نوّاب الحزب البالغ عددهم 358، مع استبعاد الأدنى مرتبةً في كلّ مرة، قبل أن يقترع أعضاء الحزب لاختيار رئيس من بين المرشّحَين الأوّل والثاني الأكثر تأييدا.

 

ومع اتّساع لائحة المرشّحين، حذّر بعض كبار المشرّعين من ضرورة تضييق القائمة بسرعة.

 

وتوقّع جيفري كليفتون-براون، أمين صندوق لجنة عام 1922 التي تدير عمليّة الانتخاب، عبر إذاعة "تايمز"، أن يتمّ تحديد اللائحة المختصرة النهائيّة المكوّنة من مرشحَين اثنين في غضون أسابيع، وقبل العطلة الصيفيّة للبرلمان التي تبدأ بعد 21 يوليو/تموز.