بايدن يتعهد بـ"تعزيز الشراكة الاستراتيجية" مع السعودية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، أنه سيسعى إلى "تعزيز الشراكة الاستراتيجية" مع السعودية.

 

جاء ذلك في مقال رأي كتبه بايدن ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت.

 

وتابع بايدن في مقاله: "بصفتي رئيسًا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويًا وآمنًا"، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى "مواجهة" روسيا والتموضع في "أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين وضمان "مزيد من الاستقرار" في الشرق الأوسط.

 

وأوضح الرئيس الأمريكي أنّه "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. والسعودية واحدة من هذه الدول".

 

واستطرد: "عندما سألتقي القادة السعوديّين الجمعة، سيكون هدفي تعزيز شراكة استراتيجيّة.. تستند إلى مصالح ومسؤوليّات متبادلة، مع التمسّك أيضًا بالقيَم الأمريكيّة الأساسيّة".

 

وأردف بايدن: "السعوديّة شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، منذ 80 عامًا".

 

وأشار بايدن إلى قضيّة النفط المهمّة التي ستكون حاضرة خلال زيارته، في وقتٍ تثير فيه الأسعار المرتفعة للطاقة سخطًا بين الأمريكيّين وتضرّ بالآفاق الانتخابيّة لحزبه، مؤكدا أنّ الرياض "تعمل مع خبراء للمساعدة في استقرار سوق النفط".

 

واعتبر بايدن أنّ "الشرق الأوسط بات أكثر استقرارًا وأمانًا ممّا كان عليه عندما تولّى الرئاسة الأمريكيّة في يناير/كانون الثاني 2021.

 

وأشار إلى تحسّن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة والذي كان قد بدأ برعاية ترامب، قائلًا إنّ إدارته "تعمل على تعميق" هذه العمليّة و"توسيعها".

 

وذكر بايدن أنّه يريد "تحقيق تقدّم" في منطقة ما زالت "مليئة بالتحديات"، بينها البرنامج النووي الإيراني والوضع غير المستقرّ في سوريا وليبيا والعراق ولبنان.

 

وقال إنّه لاحظ "اتّجاهات واعدة" في المنطقة، معتبرًا أنّ "الولايات المتحدة يُمكن أن تقوّيها مثلما لا تستطيع أيّ دولة أخرى أن تفعله".

 

وتطرّق الرئيس الأمريكي إلى الاتّفاق النووي الذي توصّلت إليه القوى العالميّة مع إيران عام 2015 وانسحب منه سلفه الجمهوريّ ترامب أحاديًا بعد ثلاث سنوات.

 

وكتب بايدن: "ستُواصل إدارتي زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتّى تصبح إيران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي لعام 2015".

 

ويزور الرئيس جو بايدن منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/تموز الجاري، وتبدأ بإسرائيل ثم فلسطين والسعودية.

 

وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري محادثات ثنائية مع العاهل السعودي وولي عهده خلال زيارته المرتقبة للمملكة، كما أنه سيسعى لتمديد الهدنة في اليمن.

 

وسيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن المعروف باسم GCC+3، كما سيلتقي مع نظرائه من جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الأمن والمصالح الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة.

 

وبحسب البيت الأبيض فإن بايدن سيناقش أمن الطاقة في اجتماعه مع قادة مجلس التعاون الخليجي.

 

ويتطلع بايدن إلى تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولايات المتحدة في المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة.

 

وتأتي هذه الزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط تتويجًا لأشهر من الدبلوماسية، وعقب اجتماع بايدن مع قادة الآسيان في البيت الأبيض، وسفره إلى كوريا الجنوبية واليابان، وحضوره القمة الرباعية، واستضافته قمة الأمريكتين الأسبوع الماضي في لوس أنجلوس، وزيارته الأسبوع المقبل لأوروبا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف الناتو.