وسائل إعلام تكشف حقيقة استقالة وزير الدولة البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية

عرب وعالم

اليمن العربي

نفت وسائل إعلام بريطانية، الأربعاء، استقالة وزير الدولة البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية براندون لويس من منصبه.

 

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد نشرت تدوينة عاجلة بشأن استقالة لويس لكنها حذفتها لأنها "عير دقيقة"، بحسب "بي بي سي".

 

وتأتي الأنباء المتواترة وسط موجة استقالات ضربت الحكومة البريطانية كان آخرها استقالة وزير الصادرات البريطاني من منصبه، الأربعاء، وسط دعوات متزايدة تطالب رئيس الوزراء بوريس جونسون بالاستقالة.

 

يأتي ذلك على وقع سلسلة فضائح بينها "الحفلات"، ليزداد الضغط عليه بينما يخضع إلى استجواب في مجلس النواب.

 

 

والثلاثاء استقال ريشي سوناك من منصب وزير المال، وساجد جاويد من منصب وزير الصحة بفارق 10 دقائق.

 

وخلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة الأسبوعية في البرلمان، ضيّق النواب من مختلف التوجّهات الخناق على جونسون.

 

لكنه تجاهل الدعوات للاستقالة وقال للنواب إن "مهمة رئيس الوزراء في ظروف صعبة عندما يُمنح تفويضا هائلا، هي الاستمرار وهذا ما سأفعله".

 

وبعد الجلسة، حض جاويد باقي الوزراء على الاستقالة قائلا "المشكلة تبدأ من أعلى الهرم وأعتقد أنه لن يتغيّر.. يعني ذلك أن على أولئك الذين يتولون هذا المنصب ويتحملون المسؤولية، إحداث هذا التغيير".

 

وبعد الخطاب، هتف النواب "وداعا بوريس".

 

وأثارت استقالتا سوناك وجاويد موجة استقالات لوزراء دولة ومساعدين. واستقال خمسة وزراء دولة دفعة واحدة في رسالة مشتركة أعقبت جلسة المساءلة بساعتين.

 

وما زال على جونسون الخضوع لجلسة استجواب تدوم ساعات أمام رؤساء أهم لجان مجلس العموم، علما أن بينهم بعض أشد معارضيه في صفوف حزبه المحافظ.

 

وجاءت الاستقالة المفاجئة لوزيري الصحة والمال بعد دقائق من اعتذار رئيس الوزراء على تعيين المحافظ كريس بينشر الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي بعدما اتّهم بالتحرّش برجلين بينما كان ثملا.

 

وتم على الفور تسليم حقيبة المال لوزير التعليم السابق ناظم الزهاوي الذي أقر بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه.

 

وأعقبت استقالة بينشر من منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين سلسلة تبريرات متضاربة.

 

في البداية، نفى داونينج ستريت بأن جونسون كان على علم بالتهم السابقة لبينشر عندما عينه في فبراير/شباط.

 

لكن بحلول الثلاثاء، انهارت هذه الحجة بعدما قال موظف حكومي رفيع سابق إن جونسون أُبلغ عندما كان وزيرا للخارجية عام 2019 بحادثة أخرى مرتبطة بحليفه بينشر.

 

واستقال وزير الدولة لشؤون الأطفال والعائلات ويل كوينس في وقت مبكر الأربعاء، قائلا إنه لا يملك "خيارا" آخر بعدما نقل "بحسن نية" معلومات إلى وسائل الإعلام الإثنين حصل عليها من مكتب رئيس الوزراء "وتبين أنها غير صحيحة".

 

وأكد أندرو بريدجن، عضو البرلمان عن حزب المحافظين وأحد أشد منتقدي جونسون، لشبكة "سكاي نيوز" أن قضية بينشر كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة لكثيرين.

 

وأضاف "أنا والكثير من أعضاء الحزب مصممون الآن على رحيله بحلول العطلة الصيفية (التي تبدأ في 22 يوليو/تموز)".

 

وما زال وزراء كبار آخرون في الحكومة بينهم وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير الدفاع بن والاس، يدعمون جونسون لكن كثيرين منهم يتساءلون إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع.

 

وكشف استطلاع سريع لـ"سافانتا كومريس" Savanta ComResالأربعاء بأن ثلاثة من كل خمسة ناخبين محافظين يرون أنه لم يعد بإمكان جونسون استعادة ثقة الشعب، بينما يعتقد 72 في المئة أن عليه الاستقالة.