بعد 4 سنوات.. هل يُصلح التضخم ما أفسدته السياسة بين أمريكا والصين؟

اقتصاد

اليمن العربي

بعد أربع سنوات من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، قد تعلن الإدارة الأمريكية تخفيف بعض الرسوم على منتجات صينية.

 

خفض متوقع للرسوم على الواردات الصينية

 

وبحسب جيني ليونارد وإيريك مارتن المحللين في وكالة بلومبرج للأنباء، فإن إدارة بايدن لم تتخذ قرارا نهائيًا حتى الآن، وقد يمتد الوقت أمام إعلان القرار، لكنه سيكون أول تحول رئيسي في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم منذ انتهاء حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

ومع ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة وجود مؤشرات على تباطؤ اقتصادها، تتزايد التوقعات بإقدام إدارة بايدن خلال الأسبوع الحالي على خفض أو إلغاء الرسوم على واردات بمليارات الدولارات من الصين.

 

يأتي ذلك في حين يجري مكتب الممثل التجاري الأمريكي حاليًا مراجعة إلزامية لفترة السنوات الأربع التي فرضت خلالها الرسوم الجمركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأن فترة تعليق الشركات وغيرها من الأنشطة التجارية التي استفادت من الرسوم الجمركية ستنتهي اليوم 5 يوليو/تموز الجاري، مما يمنح الإدارة فرصة لتقييم سياستها.

 

وقد تم فرض التعريفات الجمركية على الصين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تم وضع رسوم بنسبة 25% على منتجات صينية بمليارات الدولارات.

 

كانت العقوبات تهدف إلى تقليل العجز التجاري للولايات المتحدة الأمريكية وإجبار الصين على تبني ممارسات أكثر عدالة.

 

ودعت وزيرة الخزانة جانيت يلين، مؤخرًا، إلى إلغاء بعض هذه التعريفات كوسيلة لمحاربة التضخم في الولايات المتحدة. وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت خلال يونيو الماضي إن معدل التضخم السنوي ارتفع إلى 8.6% في مايو 2022؛ وهو المعدل الأعلى منذ عام 1981 مدفوعًا بارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء.

 

بينما أثار آخرون في إدارة بايدن، بمن فيهم الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، مخاوف بشأن تخفيف الرسوم الجمركية في الوقت الذي لا تحافظ فيه الصين على اتفاقياتها بشأن شراء المنتجات الأمريكية.

 

وقالت "تاي" إنها ترى التعريفات على أنها "أداة في صندوق أدوات السياسة الاقتصادية" يمكن أخذها في الاعتبار، ولكن جنبًا إلى جنب مع "الكثير من الأدوات الأخرى الموجودة تحت تصرفنا".

 

وأضافت "تاي"، لوكالة "أسوشيتد برس" في مقابلة خلال مايو الماضي: "ما هو في غاية الأهمية بالنسبة لنا هو التأكد من أن إعادة التنظيم الاستراتيجي متوسطة المدى التي نعلم أننا بحاجة إلى تحقيقها هي شيء يمكننا تحقيقه، وأن لا شيء نقوم به على المدى القصير يقوض هذا الهدف الأكبر".