خطة طموحة وأرقام قياسية للسياحة الدينية في السعودية

اقتصاد

اليمن العربي

عاد القطاع السياحي في السعودية إلى طبيعته وسط توافد مليون حاج خلال العام الجاري، وخطة تستهدف مضاعفة السياحة الأجنبية 3 مرات في 2022.

 

وقال وزير السياحة أحمد الخطيب في تصريحات صحفية يونيو/حزيران الماضي، إن الهدف الحالي هو أن تضاعف المملكة السياحة الأجنبية ثلاث مرات هذا العام مع تخفيف القيود المفروضة على الوباء.

 

ومن بين 100 مليون سائح أجنبي ومحلي مستهدف لعام 2030، من المتوقع أن يقوم 30 مليون منهم برحلات دينية كل عام.

 

وقال المخليفي (30 عاما) مالك متجر عبد الله المخليفي الذي يبيع سجادات الصلاة في مكة المكرمة، بينما كان الحجاج بملابس الاحرام البيضاء يجوبون الشوارع "كان لدينا عدد قليل من الزبائن (خلال موسمي الحج الماضيين)، لكن اليوم عادت الأعمال بفضل الله، كما كانت من قبل، بل أفضل".

 

ومن بين المليون حاج هذا العام، 850 ألفا سيأتون من خارج المملكة للمرة الأولى منذ 2019.

 

في ذاك العام، شارك نحو 2.5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم في أداء المناسك التي يتوجب على كل مسلم قادر أن يؤديها مرة واحدة على الأقل.

 

وتقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بنحو 12 مليار دولار سنويًا.

 

وشهدت مكة طفرة في البناء خلال السنوات الأخيرة أدت إلى ظهور مراكز تسوق جديدة ومبان سكنية وفنادق فاخرة، بعضها يوفّر مناظر خلابة مطلة على الكعبة المشرفة.

 

ومنذ بداية الأسبوع، يزور الحجاج محلات بيع التذكارات والحلاقين في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.

 

وكان مركز التسوق الرئيسي بالقرب من المسجد الحرام، حيث توجد الكثير من الفنادق، يعج بالحجاج مرة اخرى في مشهد يتناقض مع العام الماضي عندما بدت المنطقة شبه مهجورة.

 

ويقول أمين وهو صاحب محل لبيع العطور "هناك فرق كبير بين هذا العام والماضي. هذا العام يمكننا أن نرى الكثير من الحجاج بالمسجد الحرام".

 

وفي أوائل شهر مايو/أيار، أعلنت السعودية عن أسرع معدل نمو اقتصادي لها منذ عقد، حيث أدى ارتفاع أسعار الخام إلى زيادة بنسبة 9,6 في المئة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021.

 

ويقول مدير العمليات في أكبر سلسلة فنادق في مكة سالم علي الشهران "وصلت الأرقام الحالية (نسبة الاشغال) إلى 40% مقارنة بمستوياتها لعام 2019"، مضيفا "نأمل بأن نرى أعدادا أكبر خلال السنوات المقبلة".

 

وكان صندوق النقد الدولي توقع في أبريل/نيسان أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 7.6% في 2022، فيما تحاول أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تنويع اقتصادها، وهو ركيزة أساسية لأجندة "رؤية 2030" الاصلاحية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

وتشكّل السياحة عنصرا حاسما في تلك الخطة، ما يزيد من أهمية مساهمة موسع الحج.