خيام في الميادين.. مظاهرات ليبيا تتحول لعصيان مدني

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد سويعات من احتجاجات غاضبة عمت أرجاء ليبيا، وتسببت في إدانات محلية وأممية وغربية، أعلن الحراك الداعي لها الدخول في عصيان مدني.

 

وفي تطور للاحتجاجات التي أيدها الجيش الليبي معلنًا انحيازه لها وتأييده لمطالبها، أكد حراك "بالتريس"، الداعي للمظاهرات، الدخول رسميًا في حالة عصيان مدني في جميع المدن الليبية حتى تحقيق مطالبهم.

 

ويطالب الحراك بالإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في كافة المدن الليبية، وحل أزمة الكهرباء وإلغاء قرار رئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة برفع الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز.

 

كما طالب المتظاهرون، وفق بيان،  بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية بشكل كامل ونهائي، وتفويض المجلس الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ، وحل الأجسام السياسية التي تعرقل الوصول إلى الانتخابات.

 

نصب الخيم

 

وتأكيدًا على هذه المطالب، قال حراك "بالتريس" في البيان، إنه يستعد لنصب الخيم داخل ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، مؤكدا أن العصيان المدني داخل الميادين سيبدأ من عصر غدا الإثنين في مدن: طرابلس ومصراتة وبنغازي وسبها وطبرق والبيضاء.

 

وتواصلت الاحتجاجات الغاضبة في ليبيا، السبت، فيما أقدم محتجون غاضبون، على إغلاق مبنى المجلس البلدي لمدينة مصراتة غربي البلاد بالسواتر الترابية، وهي المدينة التي تعد من أكبر داعمي عبدالحميد الدبيبة.

 

وفي غرب البلاد، أحرق محتجون مقر المجلس البلدي لمدينة ترهونة التابع للدبيبة، فيما أصدرت بلدية المدينة بيانا، أدانت فيه الحادث.

 

وقالت بلدية ترهونة، إنه: "في الوقت الذي نعلن فيه دعمنا التام لمطالب الشعب بحقه في العيش الكريم، الذي أخرج مظاهرات سلمية أمس الجمعة، إلا أن المجلس التسييري لبلدية ترهونة صدم بخبر الاعتداء بالتكسير والحرق والسرقة التي تعرض لها ديوان المجلس اليوم السبت ".

 

تواصل الاحتجاجات

 

وفي بلدية "القره بوللي" غرب البلاد، أحرق المتظاهرون مبنى البلدية التابع للدبيبة، وسط استنكار المجلس البلدي للمدينة وإعلانه تأييده لمطالب المتظاهرين.

 

أما في العاصمة طرابلس، والتي انطلقت منها الاحتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية، فقد شهدت اليوم السبت إغلاق المحتجين للعديد من الطرق بينها جزيرة اسبان بتاجوراء. وإلى شرق ليبيا، حيث أفاد شهود عيان أن سكان مدينة طبرق بكل تركيباتها الاجتماعية أصدروا بيانا حول ما تعرض له مبنى مجلس النواب أمس من قبل محتجين.

 

وقال سكان طبرق في بيانهم المصور: "نستنكر ما حدث من عمليات تخريب ونهب وسلب، وهذه الاحداث لا تمثل أهالي طبرق".

 

طبرق تعتذر

 

وتقدم أهالي وسكان طبرق بالاعتذار لمجلس النواب قائلين في بيانهم "نحن نعتذر عن هذه التصرفات المشينة تجاه الجسم الشرعي في ليبيا الذي يمثل كل الليبيين ".

 

وكان الجيش الليبي أعلن اليوم انحيازه للحراك الشعبي المنطلق منذ الأمس في كافة المدن الليبية وتأييد مطالبه، مؤكدًا أنه "يتابع الحراك الشعبي الذي يعبر عن مطالب مشروعة في ظل تفاقم الأزمة الليبية، وتدني الوضع المعيشي ونعلن وقوفنا وانحيازنا التام مع إرادة الشعب وتأييدنا لمطالب المواطنين".

 

وأضاف البيان أن "القوات المسلحة لن تخذل الشعب ولن تتركه عرضة للابتزاز والعبث"، مؤكدة ضرورة حمايته.