لليوم الثالث.. حراك الحكم المدني يتواصل في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، مظاهرات بمناطق عدة وذلك لليوم الثالث على التوالي، ضمن حراك ينادي بالحكم المدني.

 

ودخل محتجون في مدينة أمدرمان، السبت، في اعتصام مفتوح بحوار منزل الزعيم إسماعيل الأزهري (أول رئيس وزراء للسودان بين عامي 1954 و1956، ورئيس السودان من عام 1965 حتى أطاح به جعفر النميري في عام 1969) وقبالة جسر شمبات النيلي، بينما يتواصل اعتصام آخر بمستشفى الجودة جنوبي الخرطوم.

 

وبحسب شهود عيان، فإن السلطات فرضت طوقا امنيا على منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي وقيادة الجيش ومؤسسات سيادية، مع انتشار كثيف للقوات العسكرية.

 

وأغلقت السلطات شوارع رئيسية بالخرطوم مثل شارع النيل والجامعة والمطار، بجانب قفل بعض الجسور النيلية التي تربط مدن العاصمة.

 

في المقابل أغلق محتجون طرقات حيوية في مدن العاصمة الثلاث بالحجارة أو ما يعرف بـ"المتاريس" مما أدى لشلل كبير في حركة السير.

 

وقالت قوى الحرية والتغيير (مدنية معارضة)، في بيان السبت، إنها تعمل على وحدة قوى الثورة وتصعيد المقاومة وصولاً لمرحلة العصيان المدني الشامل.

 

وشهد السودان مظاهرات كبيرة يوم 30 يونيو/حزيران الماضي الذي صادف الذكرى السنوية للانقلاب العسكري الذي صعد بموجبه الرئيس السوداني السابق عمر البشير إلى السلطة مسنودا بالإخوان عام 1989م.

 

جاءت مظاهرات 30 يونيو كامتداد لحراك احتجاجي ينتظم السودان منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.

 

وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان السبت، أن مظاهرات 30 يونيو خلفت 629 مصابا من المحتجين، إلى جانب 8 قتلى يرتفع معهم عدد الذين قتلوا منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي إلى 113 قتيلا.

 

والجمعة، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" عدم الاعتراض على التظاهر السلمي الذي يحافظ الأمن والاستقرار دون الجنوح للفوضى.

 

ودعا حميدتي في تصريحات من دارفور، جميع السودانيين للانخراط في الحوار لتحقيق التوافق الوطني، وقال "أيادينا بيضاء للجميع للجلوس ومناقشة قضايا الوطن لتحقيق الاستقرار".

 

 وقالت الشرطة، في بيان لها الجمعة، إن المحتجين هم بدأوا العنف واعتدوا على القوات مما أسفر عن وقوع 225 إصابة وسط القوات العسكرية.

 

وعقبت الشرطة على مقطع فيديو متداول يظهر أحد أفرادها وهو يطلق الرصاص على المتظاهرين، بأنها منعت على منسوبيها حمل السلاح الناري خلال الاحتجاجات.