بعد موقف تركيا.. "الناتو" يبدأ رسميًا إجراءات ضم السويد وفنلندا

عرب وعالم

اليمن العربي

عقب تخلي تركيا عن معارضتها لطلبي السويد وفنلندا الانضمام لـ"الناتو" بدأت رسميا عملية ضم البلدين، بموافقة قادة جميع الدول الأعضاء الـ30.

 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر لها قولها، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدأ رسميًا عملية ضم السويد وفنلندا لعضويته، بموافقة قادة جميع الدول الأعضاء الـ30.

 

يأتي هذا القرار عقب تخلي تركيا عن معارضتها لطلبي الدولتين الانضمام للحلف، عبر اتفاق تم التوصل إليه في اللحظات الأخيرة قبل بدء قمة الناتو في مدريد الأربعاء.

 

ومن المقرر وفقا للخطط، أن يتم توقيع بروتوكولات الانضمام إلى الناتو يوم الثلاثاء المقبل، ومن ثم، يتعين أن تصادق عليها جميع الدول الأعضاء في الناتو، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق ما يصل إلى ثمانية أشهر.

 

شرط الانضمام

 

وكانت السويد وفنلندا تقدمتا بطلبين للحصول على عضوية الناتو، عقب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا. وعرقلت تركيا مباحثات انضمامهما لأسابيع بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب.

 

وفيما يشترط انضمام عضو جديد للناتو موافقة جميع الدول الأعضاء، جرى التوصل لاتفاق مساء أمس الثلاثاء بعدما وافقت فنلندا والسويد على التعاون في سلسلة من جهود مكافحة الإرهاب.

 

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج للصحفيين: "اليوم، اتخذ قادة الناتو قرارا تاريخيا بدعوة فنلندا والسويد لتصبحا عضوتين في الحلف".

 

وذكر ستولتنبرج أن الأمر تطلب "عملا جادا على مدار أسابيع عديدة"، لكن محادثات أمس الثلاثاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، أذابت الجمود.

 

تعهد وخطوات

 

وكان أردوغان اتهم الدولتين بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية المحظورة في تركيا، مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهي مليشيا كردية مقرها سوريا، إلا أن البلدين يشككان في الادعاءات التركية.

 

وفيما طالبت أنقرة بتسليم عدد من المشتبه بهم، تعهدت الدولتان باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهابيين الأكراد، وبسرعة دراسة الطلبات التركية لترحيل المشتبه بهم في قضايا إرهاب.

 

ووافقت السويد وفنلندا على رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا، "تماشيا مع التضامن بين أعضاء التحالف"، وفقا للاتفاق، بما يمثل مطلبا رئيسيا آخر لأردوغان خلال المحادثات.