3.1 مليار دولار.. أموال المدارس تنفق على "الدفاع" بأمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

ازدهرت سوق أجهزة الكشف عن المعادن والأسلحة وأجهزة الإنذار في المدارس الأمريكية، لكن الشكوك لا تزال قائمة بشأن فاعلية تلك الأدوات.

 

ووفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تسعى المدارس في الولايات المتحدة إلى حماية الطلاب من عمليات إطلاق النار الجماعية منذ عام 1999، عندما قتل 12 طالبا ومعلما في مدرسة كولومبين الثانوية في ليتلتون بولاية كولورادو.

 

وتحولت محاولات تجنب وقوع هجمات مماثلة مهمة مرهقة لعشرات الآلاف من مديري المدارس وقادة المجالس التعليمية في الولايات المتحدة.

 

وأسهمت المخاوف المتعلقة بالسلامة في نمو واسع لصناعة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات من منتجات الأمن المدرسي.

 

وتبيع بعض الشركات المصنعة ماسحات ضوئية للكشف عن الأسلحة، وأجهزة معروفة بـ"أزرار الخوف" اللاسلكية التي تتيح الاتصال بالشرطة بضغطة، للمدارس.

 

فيما يقدم البعض الآخر كاميرات وبرامج عالية الدقة يمكنها التعرف على وجوه الطلاب وتتبع مواقعهم ومراقبة أنشطتهم.

 

ووفقا للتقرير، فقد أنفقت المدارس والجامعات الأمريكية عام 2021 ما يقدر بنحو 3.1 مليار دولار على المنتجات والخدمات الأمنية، مقارنة بـ2.7 مليون دولار فقط في عام 2017، بدلا من أن تركز كل نفقاتها على التعليم والطلاب.

 

وحاولت نقابات تجارة الأجهزة الأمنية للحصول على مئات الملايين من الدولارات من التمويل الفيدرالي لتدابير السلامة المدرسية.

 

ويتضمن تشريع الأسلحة الذي أقره الكونجرس، الأسبوع الماضي، تقديم نحو 300 مليون دولار إضافية لتعزيز أمن المدارس. 

 

وقال مديرو الأمن والتكنولوجيا في ست من المناطق التعليمية في مقابلات أن بعض المنتجات ضرورية.

 

وأشار أحدهم إلى أنظمة الكاميرات الأمنية التي ساعدت منطقته في مراقبة وقياس شدة حرائق المدارس، وذكر آخرون تقنية تنبيه الأزمات التي قد يستخدمها طاقم المدرسة لاستدعاء الأمن أثناء حالة الطوارئ.

 

وتقول الصحيفة إن هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن تقنيات السلامة قد منعت أو خففت من الأحداث المدرسية الكارثية مثل حوادث إطلاق النار الجماعي.

 

ووفقا للتقرير، بدأت منطقة باتون روج مؤخرا استخدام نظام تحليل الفيديو من شركة ناشئة تسمى "زيرو آي" تقوم بمسح تسجيلات الكاميرات المدرسية بحثا عن أسلحة.

 

وقالت الشركة، التي أسسها جندي سابق، إنها استخدمت ما يسمى بالتعلم الآلي لتدريب نظامها على التعرف على حوالي 300 نوع من البنادق الهجومية والأسلحة النارية الأخرى.

 

وتستعين "زيرو آي" أيضا بموظفين سابقين في الجيش وإنفاذ القانون يتحققون من أي صور للأسلحة يكتشفها النظام قبل إخطار المدرسة.

 

وتقول الشركة إن عملية المراجعة البشرية تضمن عدم تلقي مسؤولي المدارس تنبيهات كاذبة بشأن الأسلحة.