إيقاف خدمة الشركة اليمنية العُمانية للاتصالات في عدن

اقتصاد

اليمن العربي

قال مسؤول في الشركة اليمنية العُمانية للاتصالات (YOU) ومقرها الرئيسي في العاصمة صنعاء إن قوات أمنية أوقفت الإثنين خدماتها بالكامل في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد.

 

وشركة يو هي شركة جديدة ظهرت على أنقاض شركة MTN في اليمن مطلع العام الجاري رسميا، حيث تمكنت شركة زمرد العمانية من الاستحواذ على معظم أسهم شركة إم تي إن، التي قررت مغادرة اليمن والشرق الأوسط مؤخرا، وهي الشركة التي مازالت تحتفظ بمركزها الرئيسي في صنعاء، ورفضت نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن، أسوة بشركتي سبأفون و واي اللتين انقسمت إداراتهما بين عدن وصنعاء عقب الانقلاب الحوثي على الشرعية.

 

وأكدت شركة يو عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، صحة إيقاف عملها في عدن، حيث أصدرت تنويها أعلنت فيه عن توقف خدماتها في مدينة عدن لأسباب خارجة عن إرادتها، لافتة أنها تسعى لإعادة الخدمة في أقرب وقت، دون تحديد موعد محدد.

 

وقال مصدر أمني مسؤول، إن قوات أمنية وبناء على توجيهات النيابة، قامت بإغلاق مكاتب فرع شركة يو في عدن، قبل أن تقوم لاحقا، بإيقاف أبراج خدمة الشركة المنتشرة في معظم مديريات المدينة، وهو الأمر الذي تسبب بإيقاف كلي لشبكة الاتصالات والإنترنت.

 

وأوضح المصدر أن وزارة الاتصالات ومصلحة الضرائب العامة في الشرعية، كانتا قد تقدمتا بدعوة إلى نيابة الأموال العامة، بتهرب شركة إم تي إن السابقة عن سداد ماعليها من التزامات قانونية وضرائب ورسوم تراخيص منذ العام 2015، والتي بلغت أكثر من 50 مليون دولار، فضلا عن عدم قانونية الشركة الجديدة يو التي عملت على ذات نهج الشركة السابقة دون موافقة وزارة الاتصالات الشرعية، مكتفية بسداد التزاماتها لحكومة الانقلاب الحوثية في صنعاء.

 

وعلى الرغم من صدور قرار من النيابة العامة في عدن، في أواخر شهر إبريل/ نيسان 2022، بالحجز التحفظي على أموال شركة mtn بما يساوي المبلغ المستحق لمصلحة الضرائب كضريبة مبيعات ، والبالغ نحو 24 مليار ريال يمني، للسنوات من 2015 وحتى 2017، إلا أن الشركة استمرت في عمليات ترتيب عملها وتركيب أجهزة شبكتها الجديدة الخاصة بالجيل الرابع في عدن، استعدادا لانطلاقها.

 

وأكد المصدر أن هناك أمورا وصفها بالخطيرة، تقف خلف إيقاف شركة يو في عدن والمحافظات المحررة، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق فحسب بتهربها عن سداد ماعليها من التزامات مالية.

 

ومنذ تحول عدن إلى عاصمة مؤقتة لليمن في 2015، لم تتمكن الشرعية من تأسيس شركة اتصالات مستقلة عن صنعاء، فمازالت مراكز الاتصالات الثابثة والإنترنت الأرضي ومقار شركات يمن موبايل ويو و واي للاتصالات الخلوية، في صنعاء القابعة تحت سيطرة الحوثيين.