قيادة اليمن لـ"غروندبرغ": إلزام الحوثي برفع حصار تعز أولوية

أخبار محلية

اليمن العربي

موقف حاسم للقيادة اليمنية بشأن ملف تعز، إذ أكدت أن التقدم في أي ملفات أخرى في السلام الأممي مرهون بإلزام مليشيات الحوثي برفع الحصار عن المدينة.

 

وخرجت قيادة المجلس الرئاسي في موقف موحد أكثر حزما على المستوى السياسي والعسكري للتأكيد على أولوية رفع حصار تعز، كان أبرزها لقاء رئيس المجلس رشاد العليمي، في الرياض، مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ الذي يحاول تمديد وإنقاذ الهدنة من انهيار وشيك.

 

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة "عدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزام مليشيات الحوثي بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها إحداث فارق إنساني وتخفيف معاناة المحاصرين منذ أكثر من 7 أعوام".

 

وشدد أيضا على أهمية ممارسة مزيد الضغوط على مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة الأممي.

 

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من استمرار التراخي الدولي إزاء ما وصفه بـ"الابتزاز الحوثي الممنهج"، لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب لمفاقمة معاناة اليمنيين.

 

وحذر أيضا من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب المليشيات، ما يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بكافة الالتزامات.

 

في ذات اللقاء، وصف عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي الموقف الأممي بأنه "غير كاف" لدفع المليشيات الحوثية إلى مغادرة مربع التسويف والمماطلة في تنفيذ المقترح الأممي لفتح الطرق إلى تعز، وذلك معرض تقديمه ملاحظات عن مسار المشاورات الأممية.

 

الحوثي يصر على حصار تعز

 

وجه نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد الركن طارق صالح قادة قواته في محور البرح القتالي غربي محافظة تعز برفع الجاهزية القتالية تحسبا لأي احتمالات في ظل تصعيد الحوثي.

 

وقال صالح خلال اجتماع عسكري بقادة القوات في محور البرح، إن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي يصر على استمرار فرض حصاره الغاشم على مدينة تعز برفض كل المبادرات المقدمة لفتح الطرق الرئيسية في المحافظة.

 

وبحسب القائد اليمني فإن مليشيات الحوثي بدلا من الانخراط في جهود التهدئة ورفع الحصار عن تعز، صعَّدت من تحركاتها العسكرية، عبر حشد المقاتلين ورفع وتيرة تجنيد الأطفال، وتحريك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والعربات والذخائر لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز.

 

وأكد أن المليشيات الحوثية الإرهابية لا تملك قرار الحرب والسلام، وتُستخدم كأداة بيد النظام الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

 

واتهم مليشيات الحوثي بتصعيد الأنشطة الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، واستهداف القيادات الوطنية والسياسيين والإعلاميين بالتنسيق مع التنظيمات الارهابية، موجها محور "البرح" بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ضمن مسرح العمليات؛ للتصدي لأي مظاهر تخلُّ بالأمن والاستقرار.