موسكو تعلق على عزم الغرب حظر الذهب الروسي.. ماذا قالت؟

عرب وعالم

اليمن العربي

"إذا فقدت إحدى الأسواق جاذبيتها، فهناك أسواق أخرى".. هكذا رد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، على تهديدات الغرب بحظر الذهب الروسي.

 

وقال دميتري بيسكوف،  للصحفيين اليوم الإثنين، إن "سوق المعادن النفيسة عالمية، إنها كبيرة جدا وضخمة ومتنوعة للغاية. وكما هو الحال مع جميع السلع الأخرى، إذا فقدت إحدى الأسواق جاذبيتها بسبب قرارات غير مشروعة فيمكن إعادة التوجيه إلى حيث يوجد طلب على السلعة وأنظمة اقتصادية مناسبة وشرعية".

 

وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدرس إمكانية فرض حظر على استيراد الذهب من روسيا، وقبل ذلك أفادت حكومة المملكة المتحدة، أنها مع الولايات المتحدة وكندا واليابان ستحظر استيراد الذهب الروسي في إطار عقوبات جديدة ضد موسكو.

 

أعلنت دول مجموعة السبع التي تسعى لتكثيف الضغط على موسكو بعد حربها في أوكرانيا والتي استمرت أربعة أشهر، في اليوم الأول من قمتها أمس الأحد، عزمها حظر واردات الذهب الروسي، المستبعد من أسواق لندن، المركز المالي المهم لتجارة المواد الأولية.

 

ويلتقي قادة فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان لمدة ثلاثة أيام في جبال الألب البافاريّة لحضور القمّة السنويّة للدول الصناعيّة السبع الكبرى، فيما يخشى البعض من التراخي في دعم كييف.

 

وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن في تغريدة "ستعلن مجموعة السبع حظر الذهب الروسي، المصدر الرئيسي للتصدير، ما من شأنه أن يحرم روسيا من مليارات الدولارات".

 

وبانتظار قرار جماعي في ختام أعمال القمة غدا الثلاثاء، أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان حظر استيراد الذهب المستخرج حديثًا في روسيا وليس الذهب الذي تم الحصول عليه قبل فرض الحظر.

 

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يلتقي بقادة الدول الصناعية الكبرى في ألمانيا لمدة ثلاثة أيام إن "هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة بوتين الحربية".

 

بلغت صادرات روسيا أحد أكبر منتجي المعدن الأصفر في العالم، حوالى 15 مليار يورو في 2021، أي ما يعادل 5 بالمئة من السوق العالمية، بحسب لندن وواشنطن.

 

وهذا المعدن الثمين هو ثاني منتج تصدره روسيا بعد الطاقة المستهدفة بالعقوبات، إذ أن الغربيين يحظرون بالفعل النفط الروسي ويسعون إلى تقليل اعتمادهم على الغاز الروسي.

 

ويهدف الإجراء إلى عزل روسيا عن النظام المالي الدولي وتجنب تمويل المجهود الحربي الروسي عبر دفع المليارات لموسكو من خلال الاستيراد.

 

اعتبر مسؤول أمريكي رفيع أن حظر استيراد الذهب يشكل "وسيلة إضافية لقطع الروابط بين الاقتصاد الروسي والنظام المالي".

 

وأضاف أن تأثير العقوبات "يتراكم بمرور الوقت وستقل قدرة روسيا على شن الحرب بسبب الإجراءات الجماعية التي تتخذها مجموعة السبع".

 

تستورد دول مجموعة السبع 90 بالمئة من صادرات الذهب الروسي، وعلى رأسها المملكة المتحدة التي تعد عاصمتها لندن المركز المالي لتجارة المواد الأولية وأبرزها المعادن.

 

أكدت الحكومة البريطانية أن استبعاد الذهب من أسواق لندن، المركز المالي المهم لتجارة المواد الأولية، سيكون له "وقع كبير على قدرة بوتين على جمع الأموال".

 

وأضافت أن هذا سيضر خاصة بالنخب الروسية التي من الممكن أن تشتري الذهب "في محاولة للالتفاف على العقوبات الغربية".

 

وفرضت المملكة المتحدة أشد العقوبات الغربية صرامة على روسيا منذ أن بدأت حربها في أوكرانيا قبل أربعة أشهر، مستهدفة القطاع المالي والنفط وعشرات من أثرياء السلطة الروس، ما يمثل أكثر من مئة كيان وألف شخص.