سلم مسدسك وخذ دولارات.. تسعيرة من الشرطة الأمريكية لأسلحة المدنيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أطلقت شرطة مدينة ميامي الأمريكية برنامجا لشراء الأسلحة الشخصية من المدنيين، فيما ستقدم الحصيلة لأوكرانيا دعما لها في حربها ضد روسيا.

 

وقال كين راسل المفوض الخاص بمدينة ميامي -كبرى مدن ولاية فلوريدا- إن البرنامج يأتي وسط مخاوف متزايدة من السلطات الأمريكية بشأن السيطرة على الأسلحة بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية في الأسابيع الأخيرة.

 

وحددت الشرطة أسعار الأسلحة كجزء من عملية أسلحة من أجل أوكرانيا (Guns 4 Ukraine) لتكون 50 دولاراً للمسدس، و100 دولار للبندقية العادية، و150 دولاراً لبندقية آلية مثل AK-47 أو AR-15.

 

ووفقا للتقارير الأمريكية فقد تم شراء 69 قطعة سلاح في الساعات الأربع الأولى من إطلاق البرنامج.

 

أما عن مصير هذه الأسلحة، فلا يوجد تأكيد رسمي بأنها ستذهب إلى أوكرانيا.

 

وهذه الحصيلة، بموجب قانون فلوريدا، خاضعة لقرار عمدة كل مدينة بالولاية، لكن يحرم عليه في الوقت نفسه أن يتخذ قرارا بإرسالها خارج البلاد.

 

ومع ذلك، فقد أكد كين راسل المفوض الخاص بمدينة ميامي، أن رئيس الشرطة المحلية "ماني مورالز" تحدث إلى "المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية وقيل له إن المبادرة ممكنة".

 

ومن المحتمل أن تصبح المسدسات والبنادق التي يتم شراؤها بـ"ثمن بخس" من سكان ميامي جزءًا من مجموعة الأسلحة التي وعدت بها الولايات المتحدة الشرطة وحرس الحدود في أوكرانيا.

 

وأدى الحجم الهائل للمساعدة الأمريكية والدولية لأوكرانيا إلى نقص في الأسلحة والذخيرة من الموردين.

 

حوادث إطلاق النار

 

وتشهد الولايات المتحدة بشكل متكرر حوادث عنف وإطلاق نار في المدارس والحانات تسفر عن عشرات القتلى الأبرياء.

 

ومن أشهر هذه الحوادث مقتل 20 طفلا في ولاية كونيتيكت عام 2012 بعدما فتح رجل النار عليهم في مدرسة.

 

وفي 2018 قتل طالب في مدرسة ثانوية بولاية تكساس ثمانية من زملائه، وهي الحادثة التي سبقتها بعدة أشهر حادثة أخرى راح ضحيتها 17 شخصا.

 

وفي كل مرة تحيي هذ الحوادث الجدل المحتدم بالبلاد حول استخدام وشراء الأسلحة النارية.

 

ووفقا لأرشيف العنف المسلح، أنهت الولايات المتحدة العام الماضي بـ693 عملية إطلاق نار جماعي، فيما شهد العام قبل الماضي 611 حادثا، وأخيراً عام (2019) الذي سجل 417 حادثا.

 

ومايو/أيار الماضي، وقعت مجزرة بمدرسة ابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، أسفرت عن مقتل 19 طفلًا ومدرّستين عندما أطلق سالفادور راموس (18 عاما) النار، في إحدى حوادث إطلاق النار الأكثر دموية بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.