"الانتقالي الجنوبي" يحذّر من محاولات تغييبه عن مفاوضات الحل في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

حذرت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، من أي محاولات لتغييب المجلس عن طاولة مفاوضات وقف الحرب وجهود العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإحلال سلام دائم في اليمن.

 

وقالت الجمعية في بيان صدر عنها بعد اختتام أعمال دورتها الخامسة، التي انعقدت، الثلاثاء والأربعاء، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إن تغييب المجلس الانتقالي الجنوبي عن المفاوضات سيجعلنا وشعبنا في حِلٍ من أي توافقات تنتج عنها، وستدفع نضال شعبنا الجنوبي العظيم إلى الانفتاح على كافة الخيارات الأخرى، ولن نتهاون في مواجهة أية إجراءات أو ترتيبات لا تلبي إرادة شعب الجنوب، في الحفاظ على مكتسباته الوطنية، وتحقيق أهدافه المشـروعة باستعادة وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة.

 

وأشارت إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الوفد التفاوضي المشترك وفق ما نص عليه اتفاق الرياض وأكدته مشاورات مجلس التعاون، ووضع محددات واضحة ومتفق عليها للعملية السياسية الشاملة، داعية إلى الإسراع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وإعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية العليا، وتعيين محافظي ومديري أمن محافظات الجنوب، وإعادة هيكلة كافة مؤسسات الدولة، خاصة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة تموضع كافة القوات العسكرية ونقلها إلى خطوط التماس على جبهات الحرب ضد الحوثيين.

 

وتضمنت التوصيات الصادرة عن الدورة الخامسة للجمعية، الدعوة إلى الإسراع بتنفيذ ما تم التوافق عليه من مخرجات مشاورات الرياض، كإدراج قضية شعب الجنوب في أجندة مفاوضات وقف الحرب، لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة، وضرورة إدراج ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي بما يحقق المناصفة في جميع اللجان والفرق الواردة في إعلان نقل السلطة ومخرجات مشاورات الرياض كالفريق القانوني والفريق الاقتصادي، ولجان مراقبة تنفيذ مخرجات المشاورات المشار إليها في البيان الختامي للمشاورات.

 

ودعت إلى العمل بفاعلية على الاستغلال الأمثل لما تضمنته مخرجات مشاورات الرياض فيما يخص الجوانب الاقتصادية والتنموية والخدماتية، ووضع مصفوفة متكاملة ومزمنة لتنفيذها، خاصة في العاصمة عدن، ووضع معالجات لانقطاع الكهرباء في صيف عدن الحار الذي لا يحتمل، والبدء بمعالجات سريعة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية السيئة، والعمل الفوري لاستقرار سعر العملة، ومعالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

 

وحثّت على تحديث البنية التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ومؤسساته القيادية بما يسهم في استيعاب أكبر قدرٍ ممكن من الكفاءات الجنوبية في تركيبته القيادية والمؤسساتية، وبناءً على تقييم ودراسة تحقق البناء المؤسسي المتين.

 

ونوهت إلى جهود الحوار الجنوبي التي يبذلها المجلس الانتقالي، وما أعلن عنه نائب رئيس مجلس القيادة اليمني، رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، عن اعتزام المجلس إطلاق حوارٍ موازٍ في الداخل، يقود إلى التوافق على ميثاق شرف وطني مع كافة القوى والمكونات الجنوبية.

 

كما دعت الجمعية إلى تعزيز الشـراكة الإستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وتطوير آفاق التعاون والتكامل مع مصـر، ودول مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، بما يقود نحو تكامل جنوبي حقيقي مع منظومة دول الجوار الخليجي والعربي وشعوبها الشقيقة.