الراعي يؤكد أن لبنان يحتاج إلى حكومة جامعة

عرب وعالم

اليمن العربي

  وسط مأزق سياسي واقتصادي يعاني منه لبنان، دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى تشكيل حكومة جامعة و"شجاعة" بأسرع وقت.

 

دعوة بشارة الراعي التي أطلقها في عظة اليوم الأحد، تضمنت رسائل عدة حاول تكرارها للساسة اللبنانيين، حول مسألة تشكيل الحكومة، قائلا: يجب أن تكون قادرة على التصدي لكل ما هو "غير شرعي"، ومؤهلة للتعاطي مع المجتمعين العربي والدولي، في إشارة إلى سلاح حزب الله.

 

وأضاف الراعي: "نطالب بتشكيل حكومة جامعة بأسرع ما يمكن، ونناشد جميع القوى السياسية المؤمنة بكيانِ لبنان الحر والسيد والمستقل والقوي والصامد، أن تحيد صراعاتها ومصالحها وتوفر الاستقرار السياسي، ليس فقط من أجل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل لدرء أيِ خطر إقليميٍ عن لبنان".

 

وأكد البطريرك الماروني أن "اكتمال السلطة الشرعية شرط أساسي لإكمالِ المفاوضات مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي، ولاستكمال المحادثات بشأن الحدود البحرية الجنوبية التي يتوقف عليها مصير الثروة النفطية والغازية".

 

وشدد بشارة الراعي على أن "المصلحة العامة تقتضي أن تكون الحكومة المقبلة ذات صفة تمثيلية وطنية محررة من الشروط الخارجة عن الدستور والميثاقِ والأعراف"، مشيرًا إلى أنه يجب ألا تتضمن "حقائب وراثية، ولا حقائب ملك طائفة، ولا حقائب ملك مذهب، ولا حقائب ملك أحزاب، ولا حقائب رقابية على حقائب أخرى".

 

وأضاف: "نريد حكومة تتساوى فيها المكونات اللبنانية في تحمل جميع المسؤوليات الوزارية، وتتصدى لكل ما هو غير شرعي".

 

تصريحات الراعي تأتي في وقت ينتظر فيه لبنان استحقاقات عدة؛ أولها تكليف رئيس للحكومة يوم الخميس المقبل، فيما ترجح معلومات أولية إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي نجيب ميقاتي بتشكيل الوزارة الجديدة.

 

ويستعد لبنان كذلك لانتخاب رئيس للجمهورية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فيما تقع على الحكومة المقبلة مسؤولية التفاوض مع صندوق النقد الدولي لمساعدة البلاد على الخروج من "عثرتها" الاقتصادية.